عباس يؤكد أن لا دولة فلسطينية بدون غزة ويدعو للتصدي لضم أراضٍ بالضفة/ صورة: AA (AA)
تابعنا

شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، على أنه لا دولة فلسطينية بالضفة الغربية دون قطاع غزة، ولا دولة بغزة دون القدس والضفة الغربية.

جاء ذلك في كلمة مسجلة له بُثت خلال مهرجان إحياء الذكرى الـ18 لرحيل الرئيس السابق ياسر عرفات، نظمته حركة "فتح" بمدينة غزة.

وقال عباس: "لن نقبل بأقل من دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية، هذه هي الأمانة التي حملنا إياها ياسر عرفات ونحن أوفياء ومتمسكون بتحقيقها".

وتوجه عباس إلى سكان قطاع غزة بالقول: "نحن ندرك عذاباتكم ونشعر بمعاناتكم في ظل هذا الحصار الجائر، ونحاول بقدر ما نستطيع أن نخفف عنكم، ولكن علينا أن نكون واعين أن هذا العذاب وهذا الألم لن ينتهي إلا بانتهاء الانقسام الذي أعاد قضيتنا خطوات إلى الوراء".

وأضاف: "هذا الانقسام الذي يهدد بإضاعة ما حققه الشعب الفلسطيني من مكتسبات، كان ثمنها تضحيات باهظة من الشهداء والأسرى والجرحى".

وأردف عباس: "لن نقبل باستمرار الانقسام الفلسطيني مهما كان الثمن لتحقيق ذلك".

وتابع: "استمرار هذا الانقسام الحرام يعني، من بين ما يعني، غياب وحدة الجغرافيا لدولتنا الفلسطينية العتيدة".

كما دعا عباس شعبه إلى الاستعداد لإفشال مخططات ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، بعد فوز اليمين الإسرائيلي في انتخابات الكنيست الأخيرة.

وأضاف، دون أن يشير إلى نتائج الانتخابات الإسرائيلية "أن نفشل مخططات الضم كما أفشلناها من قبل، وأن نتصدى بحزم لمحاولات منع قيام الدولة الفلسطينية بغزة والضفة والقدس".

وتابع قائلاً: "هم (الإسرائيليين) يدركون أن إرادة الشعب الفلسطيني لا يمكن كسرها، ونقول لهم نحن هنا باقون ولن نرحل".

ومنذ صيف 2007 تعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي، حيث تسيطر حركة "حماس" على قطاع غزة، في حين تُدار الضفة الغربية من جانب حكومة شكلتها حركة "فتح" بزعامة الرئيس محمود عباس.

وعلى مدار سنوات، عُقدت لقاءات واجتماعات عديدة بين الفصائل الفلسطينية توصل بعضها إلى اتفاقات للمصالحة، كان آخرها "إعلان الجزائر" في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي دون تنفيذ أي منها.

وتوفي الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 عن عمر ناهز 75 عاماً في مستشفى "بيرسي" قرب العاصمة الفرنسية باريس، إثر تدهور سريع في حالته الصحية، بعد حصار إسرائيلي لمقره في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية استمر 5 أشهر.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً