عباس: القدس الشرقية لنا ولن نسمح بأن تكون القدس عاصمة موحدة لإسرائيل (AA)
تابعنا

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء، رفضه "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة، داعياً لعدم قبولها ومواجهة تطبيقها على أرض الواقع، لأنها "لم تلبِّ الحد الأدنى من العدالة الدولية".

وأضاف في كلمة له بمجلس الأمن الدولي خلال جلسة حول خطة السلام الأمريكية، أن "الرفض الواسع للصفقة يأتي لما تضمنته من مواقف أحادية الجانب، ومخالفتها الصريحة للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وبيّن عباس أن الصفقة "ألغت قانونية مطالب الشعب الفلسطيني في حقه المشروع بتقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله"، واعتبر أن "السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي لا يزال ممكناً‎".

وأشار إلى أن إسرائيل هي من تُفشل كل الجهود الدولية لإحلال السلام، وأن الصفقة الأمريكية الإسرائيلية جاءت لتصفية القضية الفلسطينية، وأنها تكرس الاحتلال وترسخ نظام الفصل العنصري، وأكد: "لن نقبل الولايات المتحدة وسيطاً وحدها في التفاوض بيننا وبين إسرائيل".

وتابع عباس: "تحدثت مع ترمب عن الشرعية الدولية، وقد عبر لي سابقاً عن دعمه لحل الدولتين وقضية القدس، وفوجئت بعد ذلك بإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن".

وأضاف: "نحتكم إلى مجلس الأمن بوصفه مصدراً لأعلى شرعية دولية فيما يتعلق بالسلام في الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية "على استعداد للعودة إلى المفاوضات إذا وُجد شريك جاد في إسرائيل".

وقال عباس إن "القدس الشرقية لنا، ولن نسمح بأن تكون القدس عاصمة موحَّدة لإسرائيل"، إن "إسرائيل غيرت ملامح القدس المحتلة وتواصل اعتداءاتها على شعبنا والمقدسات بمساندة الإدارة الأمريكية".

من جهته، أكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن المنظمة الأممية ملتزمة مبدأ حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية وخطوط ما قبل عام 1967.

وقال غوتيريش في كلمته في جلسة مجلس الأمن: "لا تزال الأمم المتحدة ملتزمة دعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل النزاع على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية وتحقيق رؤية الدولتين في العيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود معترف بها، على أساس خطوط ما قبل عام 1967".

وحث الأمين العام "إسرائيل والقادة الفلسطينيين علي إظهار الإرادة اللازمة لتحقيق هدف إقامة سلام عادل ودائم، على أساس مشاركتنا في إطار متعدد الأطراف تحدده قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي".

وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن خطة تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً