قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الثلاثاء، إنه ليس من الممكن إجراء انتخابات مبكرة قبل حل البرلمان، محذراً من فراغ السلطة في حال استقالة الحكومة. لكنه تحدث لأول مرة عن إمكانية استقالة حكومته لاحتواء أزمة الاحتجاجات المتصاعدة.
وجاء تصريح عبد المهدي رداً على دعوة زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، لإجراء انتخابات مبكرة.
ووعد عبد المهدي بأنه سيقدم استقالته في حال اتفق الصدر والعامري، في إشارة إلى هادي العامري النائب في البرلمان العراقي.
موضحاً أن السياقات القانونية تنص على أن البرلمان بإمكانه حل نفسه بأغلبية الأصوات (165 من أصل 329 مقعداً) وتعتبر الحكومة حينها مستقيلة وتتحول إلى حكومة تصريف أعمال، ثم تجري الدعوة لانتخابات مبكرة خلال 60 يوماً. مشككاً في جدوى قيام حكومة تصريف أعمال.
ومن جهته قال الصدر في رسالة نشرها على صفحته في فيسبوك: إذا لم تكن المظاهرات والاعتصامات برأي البعض حلاً، فهل التمسك بالسلطة حل؟، طارحاً السؤال ومعقباً على ذلك بالقول: "كفى، لكي لا ينزلق العراق في الفتنة والحرب الأهلية".
ودعا الصدر في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف الأمم المتحدة، داعياً أنصاره إلى استئناف التظاهرات ضد الحكومة.
وتشهد العراق احتجاجات واعتصامات، تواجهها قوات الأمن بالقمع والرصاص الحي، ما أسفر عن وقوع العشرات من القتلى والمئات من الجرحى.
