أوصى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الأحد، البرلمان باتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، وذلك في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بغارة أمريكية قرب مطار بغداد الجمعة الماضي، ما عدّه العراق انتهاكاً لسيادته.
وأضاف عبد المهدي أن "عملية الاغتيال كانت عملية اغتيال سياسي، أثارت جدلاً قانونياً واسعاً حتى في الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها"، وتساءل قائلاً: "كيف يمكن للعراق أن يقبل وقوع هذه العملية على أرضه ويعتبرها بمثابة عمل يخدم البلاد".
وأوضح عبد المهدي: "نحن الآن أمام خيارين، أولهما هو العمل على إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد بإجراءات عاجلة، وثانيهما هو العودة إلى مسودة قرار كانت مطروحة أمام مجلس النواب قبل مجيء حكومتي، وينص على أن شروط وجود القوات الأجنبية في العراق ينحصر في دورها بتدريب القوات الأمنية العراقية ومساعدتها في ملاحقة عناصر داعش الإرهابي".
وقال: "أوصي بالذهاب إلى الخيار الأول -إنهاء وجود القوات الأجنبية- فعلى الرغم من الصعوبات المترتبة على ذلك، يبقى الخيار الأفضل للعراق لإعادة تنظيم علاقات صحيحة وصحية مع أمريكا وغيرها من الدول على أساس الاحترام المتبادل واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
وأشار إلى أن بغداد كانت تمتلك قبل وقوع عملية الاغتيال أداوت ضغط وضبط كثيرة "لكننا الآن فقدنا جزءاً مهماً منها"، لافتاً إلى أن "أمريكا بدأت اتباع سياسة معنا أو علينا بعد انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران".
وأوضح أن أبو مهدي المهندس "لعب دوراً كبيراً في السيطرة على الفصائل المسلحة ومنعها من ارتكاب انتهاكات".
وكشف رئيس الوزراء العراقي أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد أبلغت الحكومة العراقية بوقوف إسرائيل وراء هجمات على مخازن ذخيرة تابعة لفصائل مسلحة في 2019، وأشار أيضاً إلى أنه كان من المقرر أن يجتمع مع سليماني صباح اليوم الذي قتل فيه.
وقال إن سليماني كان سيسلمه رداً من الإيرانيين على رسالة سعودية.
