السفينة التركية تستعد لاستئناف أنشطة التنقيب بالموجات الزلزالية في شرق المتوسط (AA)
تابعنا

أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، عن وصول سفينة "أوروتش رئيس" للأبحاث، إلى شرق المتوسط لاستئناف أنشطة التنقيب فيها.

وأكد دونماز في تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر" الإثنين، على استمرارية العمل دون توقف من أجل تحقيق استقلالية (تركيا) في مجال الطاقة.

وقال الوزير "وصلت سفينة الأبحاث التركية أوروتش رئيس إلى منطقتها في البحر الأبيض المتوسط لمواصلة عملها الجديد. بالتوفيق سفينة أوروتش رئيس، وخلفك الشعب التركي بأسره".

ويمكن لسفينة "أوروتش رئيس" إجراء جميع أنواع البحوث الجيولوجية، والجيوفيزيائية، والهيدروغرافية والأوقيانوغرافية، وفي مقدمتها أبحاث الجرف القاري، والموارد الطبيعية.

كما يمكن لها إجراء عمليات سيزمية ثلاثية الأبعاد يصل عمقها إلى 8 آلاف متر، وعمليات سيزمية ثنائية الأبعاد يصل عمقها إلى 15 ألف متر.

وتحتوي السفينة على مركبة غاطسة محلية الصنع تدار عن بعد، وبها أنظمة رسم خرائط قاع البحر، وأنظمة قياس وأخذ عينات.

كما تحتوي سفينة "أوروتش رئيس" على مختبرات جيولوجيا، وعلم المحيطات، ومعدات يمكنها أخذ عينات أساسية يصل طولها إلى 18 متراً من قاع البحر.

ويبلغ عدد طاقم السفينة 55 فرداً، منهم 24 من البحارة و31 من الإداريين والباحثين.

اليونان تزعزع الاستقرار

في سياق آخر أكدت الرئاسة التركية أن اليونان هي التي تزعزع الأمن في شرق المتوسط، وتخل بالاتفاقيات المبرمة.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها إحدى القنوات التركية الخاصة، فجر الاثنين، مع الناطق باسم الرئاسة إبراهيم قالن.

وقال قالن: "أعتقد أن الأوروبيين باتوا يرون بوضوح الوجه الحقيقي للفعاليات اللوبية التي تقوم بها اليونان ضد تركيا، بالاعتماد على دعم الاتحاد الأوروبي لها".

وأوضح أن بلاده لن تسمح لأي مبادرة من شأنها حبس تركيا في منطقة ضيقة شرق المتوسط.

وتابع: "نقوم بالتفاوض مع اليونان حول مستجدات الأوضاع بشرق المتوسط منذ شهرين، ولجأنا إلى ألمانيا بسبب حياديتها في هذه المسألة، وحين توصلنا إلى اتفاق قامت اليونان بتوقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع مصر".

وأردف: "الرئيس أردوغان أصدر تعليمات صارمة حول وقف المحادثات مع اليونان بعد يوم واحد من توقيع أثينا والقاهرة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، وأكد أن هذه الاتفاقية بحكم العدم بالنسبة إلى تركيا، لأننا نعتبر هذه الاتفاقية مبادرة جديدة لحبس تركيا في منطقة ضيقة بشرق المتوسط".

وأكد أن تركيا رغم كل ما يحاك ضدها ترغب في حل الخلافات عن طريق الحوار.

والخميس الفائت أعلنت وزارة الخارجية التركية رفضها ما يسمى "اتفاقية ترسيم مناطق الصلاحية البحرية" بين مصر واليونان، مؤكدة أنها باطلة بالنسبة إلى أنقرة.

وقالت الوزارة في بيان: إنه "لا توجد حدود بحرية بين اليونان ومصر، وما تسمى اتفاقية ترسيم مناطق الصلاحية البحرية الموقعة اليوم بين مصر واليونان، باطلة بالنسبة إلى تركيا".

وأشار البيان إلى أن المنطقة المزعومة تقع ضمن الجرف القاري التركي الذي تم إبلاغ الأمم المتحدة به من قبل أنقرة.

وشدد على أن مصر التي تخلت عن 11.500 كم مربع بموجب الاتفاقية الموقعة مع قبرص الرومية في 2013، تفقد مرة أخرى من صلاحية حدودها البحرية عبر هذه الاتفاقية المزعومة مع اليونان.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً