مواجهات في الضفة وغارات على غزة والمقاومة ترد (Reuters)
تابعنا

واصل الطيران الحربي الإسرائيلي، الثلاثاء، شنّ عشرات الغارات الجوية، على بنايات سكنية وأراض، ومواقع، في قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد فلسطيني وإصابة عدد من المدنيين وإلحاق أضرار مادية جسيمة.

وقصفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية بشكل عنيف ومتتالٍ عشرات الأهداف الثلاثاء، في مناطق جبل الريس، بيت لاهيا، التوام والكرامة، والشيخ زايد شمالي القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتفعت إلى 217 شهيداً بينهم 63 طفلاً و36 سيدة، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 1442 شخصاً.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة بأنه من خلال "مشاهدات ومعاينات الطواقم الطبية يتضح أن الاحتلال الإسرائيلي يمعن في استهداف المدنيين العزل في منازلهم والأحياء السكنية، مستخدماً القوة المفرطة".

وتابع القدرة أن العدوان الإسرائيلي "أدى إلى تشريد عشرات الآلاف من المواطنين في ظروف صحية ومعيشية غير آمنة ستتسبب في انتشار وباء كورونا والأمراض المعدية".

كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، استشهاد 4 مواطنين برصاص حي لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

وبهؤلاء الشهداء، يرتفع إجمالاً عدد الضحايا في الضفة، منذ 7 مايو/أيار الجاري، إلى 26 شهيداً ونحو 4 آلاف جريح.

وقالت وزارة الصحة، في بيان، إن فلسطينياً استُشهد بعد أن وصل "مجمع فلسطين الطبي" من بلدة بلعين (غرب رام الله)، متأثراً بجروح حرجة جراء إصابته بالرصاص الحي في الرأس.‎

واستجابة لدعوة من القوى والفصائل الفلسطينية، تشهد الأراضي الفلسطينية، الثلاثاء، إضراباً شاملاً، يتخلله في الضفة مسيرات شعبية ومواجهات مع قوات الاحتلال في نقاط التماس.

من جانبها، قالت مصادر عبرية إن إسرائيليين اثنين قُتلا وأصيب آخرون في قصف صاروخي من غزة على أشكول تبنته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

وأفادت "القسام" عبر بلاغات عسكرية متعددة، أنها أطلقت رشقات صواريخ وقذائف هاون، على تجمعات إسرائيلية ومنها، أشكول، ونتيفوت، وأوفكيم، وموقع إسناد "صوفا"، وناحل عوز، وسديروت، وزيكيم، ومجمع مفتاحيم، ورعيم، وكريات جات، وأسدود وعسقلان، وبئر السبع.

كما أعلنت سرايا القدس استهداف مدينتي أسدود وعسقلان برشقات صاروخية مكثفة.

وكانت كتائب القسام قد أنذرت، الاثنين، إسرائيل، بقصف مدينة تل أبيب، مجدداً، إن "لم تتوقف عن قصف البيوت والشقق السكنية الآمنة".

ومنذ أيام دأب الجيش الإسرائيلي، كل ليلة، على شنّ سلسلة غارات عنيفة ومتتالية، دون سابق إنذار، على أهداف في مناطق عدة بقطاع غزة.

وتتسبب تلك الغارات في حالة هلع بين السكان، بفعل الأصوات الشديدة التي تنتج عنها، والدمار الواسع الذي تخلّفه، فضلاً عن أنها خلفت مجازر بحق عائلات كاملة.

وحول جهود التهدئة، أفادت حركة حماس الاثنين، بأن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية "تلقى اتصالاً من القيادة المصرية تناول الجهود المبذولة لوقف العدوان على غزة"، دون الإعلان عن أي تفاصيل إضافية.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح" (وسط)، إثر مساع إسرائيلية إلى إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً