الجيش الجزائري ينظم عرضاً عسكرياً غير مسبوق منذ 33 سنة بمناسبة الذكرى الستين للاستقلال في 5 يوليو/تموز 1962 (وكالة الأنباء الجزائرية)
تابعنا

نظم الجيش الجزائري عرضاً عسكرياً بالعاصمة الثلاثاء بمشاركة مختلف القوات في سابقة لم تحدث منذ 33 عاماً بمناسبة الذكرى الستين للاستقلال في 5 يوليو/تموز 1962.

وجرى الاستعراض على مستوى الطريق الوطني رقم 11 عند المدخل الشرقي للعاصمة والمحاذي لجامع الجزائر.

وأشرف على انطلاق الاستعراض الرئيس عبد المجيد تبون بحضور قادة دول يتقدمهم رؤساء تونس قيس سعيد، وفلسطين محمود عباس، وإثيوبيا ساهلي وورك زودي، والنيجر محمد بازوم، والكونغو دونيس ساسو نغيسو.

كما حضر الاستعراض رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأمين عام جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي، ورئيسة مجلس الشيوخ الإيطالي ماريا اليزابيتا ألبيرتي كازيلاتي، ووزير الرياضة التركي محمد قصاب أوغلو، ووزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، ووزير التسامح الإماراتي نهيان بن مبارك آل نهيان.

واستمر الاستعراض قرابة ساعتين بمشاركة 100 تشكيلة للقوات المسلحة الجزائرية فجرى خلاله تقديم عروض جوية لطائرات حربية إلى جانب عرض لسفن حربية وغواصات في هذه المنطقة الواقعة على واجهة البحر الأبيض المتوسط.

كما جرى استعراض للقوات البرية وقفز بالمظلات للقوات الخاصة، فضلاً عن عرض عتاد عسكري لمختلف الأسلحة أهمه منظومة صواريخ الدفاع الجوي S-300 بعيدة المدى.

وسميت أبرز لوحة في العرض العسكري "مربع المجاهدين" وهي عرض لأفراد من الجيش بلباس وسلاح يحاكي مفجري ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 1954.

وقال الرئيس تبون في كلمة خلال انطلاق العرض: "إن هذه اللحظات لعميقة المغزى، والشعب الجزائري يقف على ما وصل إليه جيشنا العتيد، من احترافية وتحكم عالٍ في العلوم والتكنولوجيا العسكرية".

وأضاف: "جميعنا ومهما كانت مواقعنا ومستويات مسؤولياتنا مدعوون في ظرف محفوف بالتحديات إلى المساهمة في تثبيت مرتكزات دولة المؤسسات والحقّ والقانون".

ويعد هذا العرض الأول من نوعه منذ 33 سنة، إذ كانت آخر مرة يقدم فيها الجيش الجزائري عرضاً عسكرياً عام 1989، قبل سنتين من دخول البلاد في أزمة أمنية انتهت مع بداية الألفية بقانون للمصالحة وضعه الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.

ونقلت الإذاعة الجزائرية الرسمية اليوم عن الخبير الأمني بن عمر بن جانة أن "هذا الاستعراض العسكري مهم جداً، لأنه يعبر عن قوة الدولة ويوجه رسائل إلى الداخل والخارج".

ووفق المتحدث فهذه الرسائل هي "أن القوات المسلحة الجزائرية جاهزة لردع كل الاعتداءات على الوطن مهما كان شكلها، ولإظهار قوة وانسجام وحدات الجيش الشعبي الوطني للذين يحاولون المساس بوحدة الجزائر".

وثورة التحرير الجزائرية جرت بين عامَي 1954 و1962 وانتهت بطرد الاستعمار الفرنسي من البلاد بعد فترة احتلال دامت 130 سنة منذ عام 1830.

وتقول السلطات الجزائرية إن الاستعمار (1830-1962) أدى إلى ارتقاء أكثر من 5 ملايين شهيد، إلى جانب نهب الثروات ومحاولات طمس الهوية الوطنية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً