تعج إسطنبول المدينة الساحرة بشتى المتاحف التي تقدم مزيجاً فريداً بين الأصالة والتاريخ من جانب والحداثة والمعاصرة من جانب آخر، ومن هذه الصور الفريدة متحف مدينة الروبوتات في إسطنبول الذي يضمّ نماذج متعددة لآخر ما توصل إليه عالم الروبوت.
في القسم الآسيوي من المدينة، متوسطاً الطرق والمراكز التجارية وخطوط المواصلات يقع متحف مدينة الروبوتات في إسطنبول، وبسعر زيارة لا يتجاوز بضعة دولارات يتيح لزواره ساعتين يمكنهم فيهما مشاهدة أربعة عروض مميزة والتصوير الإلكتروني بتقنية ثلاثية الأبعاد، وأيضاً التقاط صور شخصية في الأفلام بتقنيات تنتمي إلى عالم هوليوود.
لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ تشمل الزيارة معرضاً فنياً رقمياً كما يتاح فيها التفاعل مع جميع الروبوتات والتقنيات التفاعلية ومناطق الواقع الافتراضي.
ويمكن لمن يريد الاشتراك في ورشة عمل لتجميع الروبوت، ورسم صورة فضائية، وتكوين بالونات متوهجة قادمة من المستقبل، والنحت بالشمع وحتى استخدام أقلام ثلاثية الأبعاد لرسم ما يجول بخاطرك.
يقدم المتحف أربعة عروض كل نصف ساعة، تشمل روبوتات راقصة تؤدي بعض الحركات البهلوانية المرحة، وأيضاً الروبوت الذي يلعب دور الكلب الأليف والروبوت "كوزموبوت" الذي يعد بنك معلومات في صورة ممثل يستطيع محاورتك والإجابة عن جميع أسئلتك.
ويضم المتحف أحدث طرز الروبوتات، فيقدم الروبوت اليابانى الشهير "فلفل" الذي كان يستقبل المسافرين بالرقص في مطار طوكيو. ويقدم المتحف أيضاً الروبوت المساعد المنزلي الذي يؤدي المهام المنزلية مثل تنظيف النوافذ والمرايا، والمساعدة على تجهيز الوجبات اللذيذة عبر تقديم طرق إعدادها وتقديمها على مائدة الطعام وأيضاً تشغيل الموسيقى وقت الأكل.
وتُعرَض في المتحف صور بتقنية الهولوغرام بلا حاجة إلى نظارة مخصصة، فتُعرض الصور محلّقة في الهواء باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي، كما يمكن للروبوت "جيب مولتيبوت" رسم صور "بورتريه" للزائرين بمعاونتهم وأن يجعلها تحلّق أمام الناظرين بعد تثليث أبعادها.
