الرئيس الأمريكي يشتبَه في استغلال منصبه  (Reuters)
تابعنا

يبدأ أعضاء مجلس النواب الأمريكي الأربعاء، أولى جلساتهم العلنية التي يبثها التلفزيون بخصوص التحقيق في مساءلة الرئيس دونالد ترمب بهدف عزله، بدعوى استغلال نفوذه لحمل دولة أجنبية على التحقيق في فساد جو بايدن، المرشح الديمقراطي المحتمل ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة ضد ترمب.

مرحلة حرجة

يدخل التحقيق بشأن مساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بهدف عزله مرحلة حرجة الأربعاء، إذ يُدشّن المشرعون أولى جلساتهم العلنية التي يبثها التلفزيون، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة عالية المخاطر من الإجراءات التي قد تحدد مصير رئاسة ترمب المضطربة.

واستدعى الديمقراطيون الذين يقودون مجلس النواب ثلاثة دبلوماسيين أمريكيين، عبّروا كلهم خلال إفادات في جلسات مغلقة عن قلقهم من تعاملات ترمب مع أوكرانيا.

وفي ظل احتمال أن يتابع عشرات الملايين تلك الجلسات، سيُدلي شاهدان هما وليام تيلور الدبلوماسي الأمريكي الكبير في أوكرانيا، وجورج كِنت نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأوراسية، بإفاداتهما أمام لجنة المخابرات التابعة لمجلس النواب الأربعاء.

وسبق أن شغل تيلور الدبلوماسي وضابط الجيش السابق منصب سفير الولايات المتحدة لدى أوكرانيا وهو الآن القائم بأعمال السفارة في كييف، أمّا كِنت فيُشرف على السياسة بشأن أوكرانيا في وزارة الخارجية.

دفاع الجمهوريين: حملة افتراءات

الحزب الجمهوري الذين ينتمي إليه ترمب والذي سيتمكن أعضاؤه أيضاً من استجواب الشهود، وضعوا استراتيجية دفاع ترتكز على الرئيس الأمريكي أنه لم يرتكب خطأ عندما طلب من رئيس أوكرانيا الجديد التحقيق في أمر جو بايدن نائب الرئيس السابق جو بايدن وأحد منافسيه الرئيسيين في انتخابات 2020 الرئاسية.

وندد نائب جمهوري بإجراءات عزل ترمب معتبراً أنها "حملة افتراءات تُدار بدقة في وسائل الإعلام"، وذلك خلال افتتاح الجلسات العلنية.

وقال ديفن نونيس متحدثاً باسم الجمهوريين في اللجنة القضائية بمجلس النواب: إن تلك الإجراءات هي جزء من "عملية يجريها منذ ثلاث سنوات الديمقراطيون ووسائل إعلام فاسدة وبيروقراطيون حزبيون يريدون إلغاء نتيجة انتخابات 2016" التي جاءت بترمب إلى سدة الحكم.

سوابق مشابهة

مضى عقدان على آخر مرة شهد فيها الأمريكيون إجراءات لمساءلة رئيس بهدف عزله.

وفي نهاية تسعينيات القرن الماضي، وجّه الجمهوريون الذين كانوا يسيطرون على مجلس النواب آنذاك، اتِّهامات تستوجب المساءلة ضد الرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون، في فضيحة شملت إقامة علاقة جنسية مع متدربة في البيت الأبيض.

وصوّت مجلس الشيوخ في نهاية الأمر لصالح إبقائه في منصبه.

وفيما لم يتعرض من رؤساء الولايات المتحدة إجمالاً لمساءلة بهدف العزل سوى اثنين، لم يُعزل أي رئيس عن طريق إجراءات المساءلة.

والخميس صوّت مجلس النواب لصالح قرار يسمح رسميّاً ببدء إجراءات عزل ترمب، بعد بدء المجلس التحقيق أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، بهدف مساءلة الرئيس الأمريكي بخصوص تقارير قالت إنه شجّع خلال مكالمة هاتفية، زعيم دولة أجنبية على إجراء تحقيق قد يضرّ بأحد خصومه السياسيين.

وكشف البيت الأبيض عن فحوى المكالمة الهاتفية التي دارت بين ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأُجرِيَت المكالمة في 25 يوليو/تموز الماضي، وهنَّأ خلالها ترمب نظيره الأوكراني بفوزه في الانتخابات الرئاسية.

وتضمنت المكالمة طلب ترمب من زيلينسكي فتح قضية فساد في كييف ضدّ جو بايدن، منافسه الديمقراطي في انتخابات الرئاسة المقررة عام 2020، وابنه هانتر، بهدف تشويه سمعتهما.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً