"فالور أكتويل" نشرت مقالاً في الـ21 من أبريل/نيسان كتبه ضابط عسكري فرنسي سابق دعا فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للدفاع عن الوطنية، ما أثار حفيظة اليسار الفرنسي الذي اعتبر التصريح تلويحاً بالانقلاب على السلطة (Onayli Kisi/Kurum/AA)
تابعنا

نشرت صحيفة Valeurs Actuelles "فالور أكتويل" المحافِظة مقالاً جديداً مساء الأحد حمل عنوان "من أجل بقاء بلادنا"، كتبه مجموعة من العسكريين في الخدمة، مفضلين عدم الإفصاح عن أسمائهم. وقَّع عليه 36 ألف شخص، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وكانت "فالور أكتويل" نشرت مقالاً في الـ21 من أبريل/نيسان كتبه ضابط عسكري فرنسي سابق، دعا فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للدفاع عن الوطنية، ما أثار حفيظة اليسار الفرنسي الذي اعتبر هذا التصريح تلويحاً بالانقلاب على السلطة، بخاصة أنه حمل توقيع عشرين جنرالاً ومئة ضابط رفيع المستوى وأكثر من ألف عسكري آخرين.

وتعيش فرنسا نزاعاً بين معسكرَي اليمين واليسار، وتشهد حالة من الاستقطاب السياسي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.

وجاء في المقال الثاني الموجَّه إلى الرئيس إيمانويل ماكرون والوزراء والنواب وكبار الموظفين: "تحركوا (...) الأمر لا يتعلّق هذه المرة بمشاعر رهن الطلب أو صيغ مبتذلة أو أصداء إعلامية. ليس المطلوب تمديد ولاياتكم أو الفوز بولايات أخرى. بل ما هو على المحك هو بقاء بلادنا، بلادكم".

وأوضح واضعو المقال أنهم "انتسبوا مؤخراً إلى السلك العسكري" ولا يمكنهم "طبقاً للتنظيمات" إبداء رأيهم "مكشوفي الوجه" على حد وصفهم.

من جانبه ندد وزير الداخلية جيرالد دارمانان الاثنين بالمقال واعتبره "مناورة فظّة"، منتقداً افتقار واضعي النص إلى "الشجاعة".

وقال ساخراً: "إنهم أشخاص مجهولو الهوية. هل هذه شجاعة؟ ألَّا يفصحوا عن هوياتهم؟".

وأضاف: "كم هو غريب ذاك المجتمع الشجاع الذي يعطي الكلام لأشخاص لا يكشفون هوياتهم. كأننا على شبكات التواصل".

وكتب واضعو المقال معرّفين أنفسهم: "نحن مَن أطلقت عليهم الصحف اسم جيل النار، رجال ونساء، عسكريون قيد الخدمة، من جميع القوات وجميع الرتب العسكرية، من جميع التوجهات، نحن نحب بلادنا".

"هذا هو إنجازنا الوحيد. وإن كان لا يمكننا طبقاً للتنظيمات التعبير عن رأينا مكشوفي الوجه، فلا يسعنا التزام الصمت".

وكتبوا: "سواء في أفغانستان أو مالي أو إفريقيا الوسطى أو مواقع أخرى، واجه عدد منّا نيران العدو، وبعضنا خسر فيها رفاقاً ضحّوا بحياتهم للقضاء على النزعة الإسلامية التي تقدمون لها تنازلات على أرضنا".

وأكدوا: "عرفنا جميعاً تقريباً عملية سانتينيل" التي نُشرت غداة اعتداءات 7 و8 و9 يناير/كانون الثاني 2015 للتصدي للخطر الإرهابي في فرنسا.

وتابعوا: "شاهدنا خلالها بعيوننا الضواحي المهملة والترتيبات مع الجانحين. تعرَّضنا لمحاولات استغلال من عدة مجموعات دينية لا تعني لها فرنسا شيئاً عدا كونها موضع سخرية وازدراء، بل حتى كراهية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً