عشرات الدبلوماسيين الأوروبيين والأجانب يتفقدون الأوضاع في المسجد الأقصى / صورة: AA (AA)
تابعنا

تفقد عشرات الدبلوماسيين الأوروبيين والأجانب، الأربعاء، الأوضاع في المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ودخل الوفد برئاسة المبعوث الأوروبي للأراضي الفلسطينية سفين كون فون بوغسدروف إلى الأقصى بمدينة القدس، من خلال باب الأسباط في الجدار الشمالي للمسجد.

وقام الوفد المكون من نحو 30 دبلوماسياً بجولة في الأقصى قبل اللقاء مع مسؤولي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية والمسؤولة عن إدارة شؤون المسجد.

وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس: "زيارة وفد الاتحاد الأوروبي كانت ناجحة، وهي زيارة انتظرناها منذ أمد".

وأردف: "أتوا إلينا حاملين معهم رسالتين، الأولى رسالة دعم وإسناد لوصاية جلالة الملك (الأردني عبد الله الثاني) على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وبخاصة المسجد الأقصى المبارك".

وأضاف: "الثانية هي رسالة دعم وإسناد لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التي تقوم بتنفيذ وصاية جلالة الملك على المقدسات الإسلامية وبخاصة المسجد الأقصى المبارك".

وتابع: "هذه الرسائل التي وصلتنا منهم ووقوفهم إلى جانب الحق والشعب الفلسطيني وحل الدولتين وأن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وهو موقف مقدر لدينا ونشكرهم على هذه الزيارة الممتازة جداً".

وأفاد: "نعتبر دعمهم وإسنادهم (الدبلوماسيين) لدائرة الأوقاف الإسلامية ولوصاية جلالة الملك أكبر دعم، ويدحض كل الادعاءات من أي طرف آخر يتعلق بتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى".

وزاد: "هم يريدون المحافظة على الوضع التاريخي للمسجد الأقصى وعلى مدينة القدس بشكل عام، وطلبنا منهم أن ينقلوا إلى دولهم أن يعملوا معنا على إعادة الوضع الديني والتاريخي والقانوني كما كان عليه عام 2000".

وشارك في الزيارة سفراء وقناصل عامون من غالبية دول الاتحاد الأوروبي إضافة إلى سفراء ودبلوماسيين من أستراليا والأرجنتين والمكسيك وبريطانيا والنرويج وتشيلي.

وتأتي الزيارة في وقت تدعو فيها أطراف في الحكومة الإسرائيلية الجديدة إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.

والوضع القائم هو السائد منذ ما قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد دون أي صلاحية للحكومة الإسرائيلية بالتدخل فيه.

وفي عام 2003، سمحت الحكومة الإسرائيلية أحادياً لمتطرفين إسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى من خلال "باب المغاربة" في الجدار الغربي للمسجد.

ومنذ ذلك الحين عارضت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس هذه الاقتحامات وطالبت بوقفها ولكن دون استجابة من قبل الحكومة الإسرائيلية.​​​​​​​​​​​​​​

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً