قُتل ما لا يقل عن 90 شخصاً في انفجار شاحنة مفخخة بالعاصمة الصومالية مقديشو السبت.
ووقع التفجير قرب مركز الجمارك، وسط مقديشو، أثناء مرور حافلة تُقل طلاباً جامعيين؛ ما أوقع عدداً كبيراً من القتلى والجرحى.
وأدانت تركيا ودول عربية وغربية التفجير الإرهابي الذي شهدته مقديشو، وأودى بحياة العشرات، بينهم تركيان.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إدانته للتفجير، مقدماً التعزية للشعب الصومالي في الضحايا، ومؤكداً وقوف تركيا إلى جانب الصومال، وفق تغريدة نشرها عبر حسابه على "تويتر".
وأضاف "أعزي أبناء شعبنا (التركي) والشعب الصومالي الشقيق. تركيا تقف دائماً إلى جانب الصومال".
كما أدان وزير الخارجية مولود جاوش أوغلو التفجير، قائلاً إن تركيا تدين كافة أشكال الإرهاب وسنواصل مكافحته.
عربياً، أدانت الخارجية المصرية، في بيان لها، التفجير، وأكدت تضامنها مع الصومال. كما جدد الأزهر تضامنه مع حكومة وشعب الصومال في مواجهة الإرهاب.
وفي الدوحة، أكدت الخارجية القطرية، في بيان، "موقف البلاد الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب".
وأعربت عن "تعازي دولة قطر لذوي الضحايا ولحكومة وشعب الصومال وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل".
كما أدانت البحرين والإمارات والأردن الهجوم الإرهابي. وأدان البرلمان العربي الهجوم الإرهابي مؤكدًا، عبر بيان، وقوفه مع الصومال في جهودها لمحاربة الإرهاب.
من جانبها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي، الهجوم بشدة، وجددت دعمها لجهود الحكومة الصومالية في التصدي للإرهاب ومكافحته.
وذكر مصدر أمني أن التفجير استهدف مركزاً للجمارك في تقاطع "إكس كونترول" الذي كان مكتظاً بالسيارات العامة وسط العاصمة الصومالية.
وأضاف المصدر أن التفجير ألحق أضراراً جسيمة بمحيط الموقع الذي تعرض للتفجير، إذ دمر محلات تجارية وأجزاء من محطة وقود قرب الموقع.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف المركز الجمركي، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى حركة "الشباب" التي غالباً ما تتبنى مثل هذه التفجيرات.
ويثير الهجوم مرة أخرى قلقاً بشأن استعداد القوات الصومالية لتولي مسؤولية الأمن في الدولة الواقعة بالقرن الإفريقي في الأشهر المقبلة من قوة تابعة للاتحاد الإفريقي.
