قوى إعلان الحرية والتغيير أعلنت عن تسيير مواكب الأحد باسم "مليونية مواكب الشهداء وتحقيق السلطة المدنية" (AFP)
تابعنا

لأول مرة منذ بدء الاحتجاجات أواخر العام الماضي، تعلن قوى الحرية والتغيير في السودان عن تسيير مواكب "مسيرات" عبر مؤتمر صحفي، وذلك بسبب قطع الإنترنت والتعتيم الإعلامي الذي يمارسه المجلس العسكري.

المجلس العسكري بالمقابل حمّل، في بيان، السبت، قوى إعلان الحرية والتغيير مسؤولية "أي روح تزهق"، أو تخريب يحدث، جراء تعطيل المرور وإغلاق الطرق في التظاهرات المعلن عنها الأحد.

وأضاف المجلس في بيانه "أعلنت قوى الحرية والتغيير عن مسيرةٍ غداً الأحد في وقت يترقب فيه المواطنون الإعلان عن توافق نهائي بعد أشهر من الفراغ الدستوري الذي لا يحتمل الوطن استمراره أكثر من ذلك".

ستكون مليونية مواكب الشهداء وتحقيق السلطة المدنية يوم غدٍ الأحد 30 يونيو في تمام الساعة 1 ظهراً بتوقيت الثورة في كل من :...

Posted by ‎تجمع المهنيين السودانيين‎ on Saturday, 29 June 2019

تحذيرات متبادلة

لم يكن المجلس العسكري فقط هو من حذر المعارضة، متمثلةً في قوى إعلان الحرية والتغيير، من نتائج يوم الأحد، فبدورها حذرت قوى إعلان الحرية والتغيير، أيضاً٬ المجلس العسكري من التضييق وممارسة العنف ضد المتظاهرين.

وقال وهيب محمد سعيد، القيادي بقوى الحرية والتغيير "فقدنا الثقة في المجلس العسكري، ونحمله أي أعمال عنف متوقعة خلال مواكب 30 يونيو التي نعتزم تنظيمها تحت اسم مواكب الحداد على الشهداء".

وأوضح أن "المسيرات تنطلق في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم، أم درمان، الخرطوم بحري) في تمام الساعة الواحدة من ظهر الأحد بالتوقيت المحلي".

وتابع القيادي في قوى الحرية والتغيير "تنطلق تلك المواكب من نقاط محددة، وتتجه نحو منازل الشهداء الذين سقطوا أثناء فض اعتصام المدنيين أمام القيادة العامة للجيش، والشهداء الذين سقطوا منذ بدء الاحتجاجات".

وحول حماية المجلس العسكري لتلك المواكب، أوضح سعيد أن المجلس إذا أراد حمايتها، فعليه أن يسحب قواته المنتشرة وسط المدن والأحياء السكنية، مؤكداً أن الحركة ملتزمة بالسلمية وهي نهجها الوحيد.

تصريح اقتحمت قوات نظامية تابعة للمجلس العسكري الانقلابي مقر تجمع المهنيين ومنعت قيام المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً له...

Posted by ‎تجمع المهنيين السودانيين‎ on Saturday, 29 June 2019

من جانبه، قال تجمع المهنيين السودانيين، أحد أبرز المكونات لقوى إعلان الحرية والتغيير، إن قوات تابعة للمجلس العسكري اقتحمت مقر التجمع، مساء السبت، ومنعت إقامة مؤتمر صحفي حول التطورات في البلاد.

وأشار التجمع في منشور على صفحته في الفيسبوك، إلى أن ما جرى "يعكس مدى رهبة المجلس من تواصل التجمع مع جماهير شعبنا الصامدة، وجنوحه للتضييق وكبت الحريات".

كما أكد التجمع على مواصلة مسيرات ومظاهرات في 30 يونيو/حزيران، للرد على سلوك المجلس العسكري.

تحذيرات لأصحاب "الأجندات"

في المقابل، قال نائب رئيس المجلس العسكري السوداني، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، السبت، إنهم ليسوا ضد التعبير السلمي عبر تسيير المواكب الجماهيرية، الأحد، لكنه حذر من وجود "مخربين وأصحاب أجندة".

وأضاف حميدتي "هناك تظاهرة مليونية، لكن هناك مخربون وأصحاب أجندة، ولا نريد مشاكل أو فتنة".

وفي بيان نشرته وكالة السودان للأبناء الرسمية، حمّل المجلس العسكري قوى الحرية والتغيير مسؤولية أي عنف قد يقع الأحد.

وقال البيان "ننبه إلى خطورة الأزمة التي تعيشها بلادنا كما أننا نحمّل قوى الحرية والتغيير المسؤولية الكاملة عن أي روح تُزهق في هذه المسيرة أو أي خراب أو ضرر يلحق بالمواطنين أو مؤسسات الدولة".

وساطات أفريقية إثيوبية

كل ذلك يأتي في وقت يواصل فيه مبعوثا الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا تحركاتهم للوساطة بين أطراف الأزمة في البلاد؛ إذ أعلن مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى السودان، مساء السبت، أنه تقدم مع المبعوث الإثيوبي بمقترح مُعدل لمعالجة الأزمة المتصاعدة بين المجلس العسكري الانتقالي و"قوى إعلان الحرية والتغيير".

وقال ولد لبات "تقدمنا إلى المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير بمقترح مُعدل"، وأضاف "سلمنا المقترح المعدل إلى المجلس العسكري وقوى التغيير، وهما يعكفان على دراسته حالياً".

كما دعا المبعوثان المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، للتحلي بالمسؤولية وضبط النفس والابتعاد عن أي فعل يعكر الأجواء

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً