ترمب ينشر كلمة توديعية يشيد فيها بإنجازاته ويتمنى التوفيق للإدارة الجديدة (Reuters)
تابعنا

أشاد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترمب في خطاب وداع نشر الثلاثاء بما حققه خلال ولايته وتمنى التوفيق للإدارة الجديدة دون ذكر رئيسها جو بايدن.

وقال ترمب في تصريحات مسجلة "نستقبل هذا الأسبوع إدارة جديدة ونصلي من أجل نجاحها في الحفاظ على أمريكا آمنة ومزدهرة، نتقدم بأطيب التمنيات ونرغب في أن يحالفهم الحظ".

وأضاف: "الخطر الأكبر الذي نواجهه هو فقدان الثقة في أنفسنا وفقدان الثقة في عظمتنا الوطنية".

وفي كلمة الوداع ومن دون الإشارة إلى قرار تويتر تعليق حسابه، أشار ترمب إلى شكواه بأن الشركة (تويتر) قامت بتكميم حرية التعبير.

وسعى ترمب في التصريحات المسجلة إلى تسليط الضوء على الجوانب التي يفتخر بها خلال رئاسته، قائلاً "لقد فعلنا ما جئنا إلى هنا من أجله وأكثر من ذلك بكثير.. خضت معارك صعبة أصعب المعارك وأصعب الخيارات لأن هذا ما اخترتموني للقيام به".

وأشار ترمب إلى اتفاقات السلام التي توسطت فيها إدارته في الشرق الأوسط كما أشاد بأجندة سياسته الخارجية، مضيفاً "لقد أعدنا تنشيط تحالفاتنا وحشدنا دول العالم للوقوف في وجه الصين كما لم يحدث من قبل.. أنا فخور بشكل خاص بأن أكون أول رئيس منذ عقود لم يبدأ حروباً جديدة".

وأقر ترمب الذي يغادر وسط انقسامات عميقة بالبلاد بأحداث الشغب في الكونغرس والذي كان رد فعله بطيئاً في إدانتها عقب أعمال العنف.

وقال: "الأمريكيون جميعاً أصيبوا بالهلع من الهجوم على الكابيتول. العنف السياسي هو هجوم على كل ما نعتز به كأمريكيين. لا يمكن التسامح بشأنه".

حركة جديدة في الأفق

في سياق متصل، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترمب، تحدث مؤخراً مع دائرة من المحيطين به بخصوص اعتزامه تأسيس حزب سياسي جديد.

جاء ذلك بحسب ما ذكرته الصحيفة نقلاً عن مصادر لم تسمها أشارت إلى أن اسم الحزب الجديد سيكون "حزب باتريوت (المحب لوطنه)".

جدير بالذكر أن ترمب كان قد اختلف مع عدد من الأسماء داخل الحزب الجمهوري على خلفية اقتحام عدد من أنصاره للكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني الجاري في سابقة خطيرة بتاريخ الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن تنتهي ولاية ترمب، الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني الجاري، الذي من المنتظر أن يشهد تنصيب بايدن رئيساً للولايات المتحدة.

وصدّق الكونغرس على فوز بايدن بأغلبية 306 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 232 لترمب.

قرارات عفو

من جهة أخرى، أعلن البيت الأبيض في بيان الأربعاء أن ترمب أصدر قبل ساعات من مغادرته منصبه، عفواً عن 73 شخصاً بينهم مستشاره السابق ستيف بانون، وخفف الأحكام الصادرة على سبعين شخصاً آخرين.

وكان بانون أحد مهندسي حملة ترمب الرئاسية في 2016 قبل أن يطرده الملياردير الجمهوري، وحصل على العفو الرئاسي بينما يواجه تهمة اختلاس أموال كانت مخصصة، حسبما يعتقد، لبناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وقال بيان البيت الأبيض إنه "كان قائداً مهماً للحركة المحافظة وهو معروف بخبرته السياسية".

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ترمب أصدر قراراً بالعفو عن مستشاره السابق في اللحظة الأخيرة بعدما تحدث معه هاتفياً، وأوضحت أن العفو الرئاسي من شأنه أن يلغي التهم الموجهة إلى ستيف بانون في حال إدانته.

ومن بين الأشخاص الذين تم العفو عنهم جامع التبرعات السابق إليوت برويدي الذي رفع دعوى قضائية ضد حملة ضغط غير قانونية ومغني الراب الأمريكي ليل واين الذي أقر بذنبه الشهر الماضي لحيازة سلاح ناري وهي جنحة يعاقب عليها القانون بالسجن عشر سنوات.

وفي الأشهر الأخيرة استخدم ترمب الذي من المقرر أن يسافر إلى فلوريدا صباح الأربعاء، بالفعل هذه السلطة الرئاسية وأصدر قرارات عفو عن معاونين ومقربين منه، وكان بعضهم قد أدينوا بالتحقيق في تواطؤ محتمل بين روسيا وفريق الحملة الانتخابية في 2016.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً