يستمر الاضطراب في تشاد منذ مقتل رئيسها الشهر الماضي  (Lewis Joly/AP)
تابعنا

دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الثلاثاء، فرنسا لسحب قواتها من تشاد، وعدم التدخل في شؤونها، داعياً المجلس العسكري إلى الإسراع بتسليم السلطة للمدنيين.

جاء ذلك في بيان للاتحاد وقعه رئيسه أحمد الريسوني، وأمينه العام علي القره داغي، تزامناً مع استمرار عدم الاستقرار في تشاد منذ مقتل رئيسها الشهر الماضي.

وفي 20 أبريل/نيسان الماضي، أعلن الجيش التشادي مقتل الرئيس ديبي (68 عاماً)، بعد ساعات من فوزه بولاية رئاسية سادسة، متأثراً بجراح أصيب بها خلال تفقده قواته في الشمال، حيث يشنّ المتمردون هجوماً لإسقاط نظامه الحاكم منذ 1990.

وكشف الجيش آنذاك عن تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة محمد (37 عاماً) نجل الرئيس الراحل، لقيادة البلاد لمدة 18 شهراً يعقبها إجراء انتخابات.

وقال الاتحاد في بيان إنه "يتابع ببالغ القلق والألم ما حدث ويحدث في تشاد وما آلت إليه الأوضاع بسبب الصراع على السلطة، وحالة الاقتتال الدائرة بين المجلس العسكري والأحزاب المعارضة".

وأضاف: "إزاء هذا الوضع المتأزم المؤلم، يدعو الاتحاد فرنسا إلى سحب جيشها من تشاد والكف عن التدخل في شؤونها"، دون تفاصيل أكثر.

وفي 28 أبريل/نيسان الماضي، اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالمجلس العسكري الانتقالي، رغم رفض المعارضة السياسية والمسلحة له، ودعوتها باريس إلى الحياد، وسط اتهامات لفرنسا بتدخل عسكري في تلك الأزمة.

وطالب الاتحاد المجلس العسكري، في تشاد، بـ"التداول السلمي للسلطة، عبر انتخابات حرة ونزيهة"، محذراً من "الاعتداء على المتظاهرين السلميين".

وفجر الاثنين، أعلن المجلس العسكري الحاكم في تشاد، تشكيل حكومة انتقالية من 40 عضواً بينهم أفراد من المعارضة و9 نساء، فيما ظلت معظم الوزارات السيادية في أيدي حزب الرئيس الراحل إدريس ديبي "حركة الإنقاذ الوطني".

ويأتي تشكيل الحكومة الانتقالية في وقت تدور فيه معارك بين الجيش و"جبهة التناوب والوفاق في تشاد" (فاكت) في منطقة كانيم الصحراوية، غرب تشاد، على الحدود مع النيجر.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً