قال علماء إنهم جمعوا المخطط الجيني الكامل لحياة الإنسان، إذ أضافوا القطع المفقودة إلى الأحجية التي اكتملت قبل عقدين تقريباً.
ونشرت مجلة "ساينس" الخميس، بحثاً وصف فيه فريق دولي أول تسلسل على الإطلاق لجينوم بشري كامل، والجينوم هو مجموعة كاملة من المعلومات الوراثية للإنسان.
الجهد السابق الذي احتُفل به في جميع أنحاء العالم، كان غير مكتمل بسبب عدم قدرة تقنيات تسلسل الحمض النووي في ذلك الوقت على قراءة أجزاء معينة منه، وحتى بعد التحديثات فُقد نحو 8% من الجينوم.
من جانبه يوضح إيفان إيشلر، الباحث في جامعة واشنطن المشارك في المشروع الحالي ومشروع الجينوم البشري الأصلي: ”بعض الجينات التي تجعلنا عنصراً بشريّاً فريداً كانت في الواقع في هذه المادة المظلمة من الجينوم، وقد أُغفِلَت تماماً"، وتابع: "استغرق الأمر أكثر من عشرين عاماً، لكننا أنجزناه في النهاية”، وفق حديثه لوكالة أسوشيتد برس.
وأضاف إيشلر مشيراً إلى تلاميذه: "كنت أعلمهم، وأقول: انتظروا لحظة، أليست هذه المرة السادسة التي تعلنون فيها النصر يا رفاق؟ لكن هذه المرة فعلنا ذلك حقّاً!”.
قال العلماء إن هذه الصورة الكاملة للجينوم ستمنح البشرية فهماً أكبر لتطورنا، وبيولوجيانا، وستفتح الباب أيضاً للاكتشافات الطبية في مجالات كالشيخوخة، والحالات التنكسية العصبية، والسرطان، وأمراض القلب.
بدورها قالت كارين ميغا، مؤلفة إحدى الدراسات الستّ التي نُشرت اليوم: ”نحن فقط نوسّع فرصنا لفهم الأمراض التي تصيب الإنسان”، في بحث يتوّج عقوداً من العمل.
وأُعلنَ عن المسوَّدة الأولى للجينوم البشري في احتفال بالبيت الأبيض عام 2000.
