الزيارة المفاجئة لبنس تأتي في وقت تستمر فيه الاحتجاجات في أنحاء متفرقة من البلاد (AA)
تابعنا

وصل نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، السبت، إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة مفاجئة غير محددة المدة.

وقال مصدر في رئاسة الجمهورية، إن "بنس سيلتقي في وقت لاحق كبار مسؤولي البلاد، في مقدمتهم الرئيس برهم صالح ورئيس الحكومة عادل عبد المهدي".

وأضاف، أن نائب الرئيس الأمريكي سيتفقد أيضاً قوات بلاده في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي البلاد.

وأوضح المصدر، أن المسؤول الأمريكي سيبحث في بغداد الاحتجاجات التي تجتاح العراق منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وكيفية العمل على إرساء الاستقرار في البلاد، فضلاً عن جهود محاربة تنظيم داعش الإرهابي.

حراك مستمر

تأتي الزيارة المفاجئة لبنس في وقت تستمر فيه الاحتجاجات في أنحاء متفرقة من البلاد.

إذ قُتل متظاهر برصاص القوات الأمنية في بغداد السبت، وأصيب العشرات بجروح في مناطق عراقية مختلفة، في الاحتجاجات المتواصلة بحسب ما أفادت مصادر طبية.

وأشارت المصادر لوكالة الصحافة الفرنسية إلى "مقتل متظاهر برصاص مطاطي على جسر الأحرار"، وهو أحد ثلاثة جسور في العاصمة العراقية مقطوعة بسبب الاحتجاجات المتواصلة منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر.

وأوضحت المصادر أن 17 شخصاً آخرين من المتظاهرين أصيبوا بجروح في العاصمة، بينما أصيب 45 شخصاً هم 32 متظاهراً و13 عنصراً من قوات الأمن، في مواجهات في مدينة كربلاء ليل الجمعة السبت.

وانتقدت الولايات المتحدة مرات عدة الحكومة العراقية لقمعها الاحتجاجات الشعبية، وحثت مسؤولي البلد على إجراء انتخابات مبكرة استجابة لرغبة المتظاهرين.

ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قُتل خلالها 339 شخصاً على الأقل و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استناداً إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.

والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا خلال مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.

وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تشمل مطالبهم رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.

ويرفض رئيس الحكومة عادل عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولاً على بديل له، محذراً من أن عدم وجود بديل "سلس وسريع"، سيترك مصير العراق للمجهول.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً