تأتي القضية على إثر توقيفات عدة في النرويج لرعايا روس متّهمين بإطلاق طائرات مسيّرة فوق الأراضي النرويجية (Others)
تابعنا

أعلن جهاز مكافحة التجسس النرويجي الثلاثاء أنه أوقف شخصاً يشتبه بأنه عميل روسي غير قانوني كان، حسب الجهاز، ينتحل صفة باحث برازيلي.

وأفاد التلفزيون الرسمي النروجي "ان.ار.كي" الذي كشف القضية بأن المشتبه به أوقف صباح الاثنين لدى توجّهه إلى عمله في جامعة ترومسو (شمال).

وقالت مساعدة قائد جهاز مكافحة التجسس النروجي هيدفيغ مو إن الموقوف "يجب أن يطرد لأنه يشكل تهديداً للمصالح الأساسية للأمة".

وتابعت "باعتقادنا، إنه باحث يوجد في النروج بهوية برازيلية مزيفة. هو في الحقيقة روسي يعمل لصالح الاستخبارات الروسية".

وحسب الجهاز، هذا المشتبه به هو "عميل غير قانوني"، وهو توصيف يستخدم للدلالة على جاسوس يحاول الاندماج بشكل مستدام في بلد أجنبي، لكي ينسج فيه شبكة معارف ويقيم قنوات للمعلومات ويتغلغل في أوساط تمتلك معلومات حساسة.

في جامعة ترومسو، كان الباحث يعمل على السياسة النروجية في شمال البلاد، حيث تتشارك النرويج مع روسيا حدوداً بطول 198 كلم، وعلى التهديدات الهجينة، وفق الجهاز.

ونادراً ما يجري الإعلان عن توقيف "عملاء غير قانونيين". في هذا السياق شكّل توقيف سيّدة الأعمال الروسية آنا تشابمان المستقرة في نيويورك قضية مدوية.

ولم يشأ الجهاز كشف هوية المشتبه به ولا المدة التي أمضاها في النرويج، ولا ما إذا كان يعيش وحده أو مع عائلته.

وجرى توقيفه في إطار تعاون مع أجهزة استخبارات أخرى، وفق الجهاز الذي لم يشأ إعطاء تفاصيل بهذا الشأن.

وقالت مو "يمكنني أن أقول إنه أقام في كندا سابقاً".

وأشارت إلى أن العملاء غير القانونيين غالباً ما ينتحلون هوية شخص ميت في بلد سجلّاته الوطنية ليست مضبوطة تماماً، مشيرة إلى أن هذا الأمر يمكن أن ينطبق على دول أمريكا اللاتينية.

وقالت "سنحاول كشف ما إذا هو مذنب بالتجسس ولكن، حتى وإن لم يكن كذلك، هو كان بمثابة أداة للاستخبارات الروسية لا نريدها في النرويج".

أودع المشتبه به الثلاثاء التوقيف الاحتياطي لمدة أربعة أسابيع.

وتأتي هذه القضية على إثر توقيفات عدة في النرويج لرعايا روس متّهمين بإطلاق طائرات مسيّرة فوق الأراضي النرويجية، ما يشكل خرقاً لقرار حظر التحليق المفروض على الروس بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا، أو بخرق قرارات منع تصوير المواقع الحساسة.

ومنذ أن بدأ النزاع في أوكرانيا خفّضت روسيا إمداداتها من الطاقة إلى أوروبا، ما جعل من النرويج أكبر مورّد للغاز الطبيعي إلى القارة العجوز.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً