الاتحاد الأوروبي يطلق آلية جديدة لمراقبة حظر تصدير السلاح إلى ليبيا (AA)
تابعنا

مع إعلان حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً مرحلة جديدة لصد هجمات مليشيات حفتر على العاصمة الليبية، انتقلت البلاد من الدفاع عن طرابلس إلى الهجوم عبر عملية "عاصفة السلام"، التي تزامنت مع عملية أطلقها الاتحاد الأوروبي بتدشين آلية جديدة لمراقبة حظر تصدير السلاح إلى ليبيا.

وما إن أعلن مسؤول الأمن والسياسات في الاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل إطلاق عملية عسكرية لمراقبة فرض الحظر على تصدير الأسلحة إلى ليبيا، ومحاربة تهريب النفط والاتجار بالبشر، حتى أعلنت حكومة الوفاق رصدها شحنات جوية من الأسلحة إلى قوات خليفة.

خلل في آلية العملية

الآلية التي أطلق عليها الاتحاد الأوروبي اسم "إيرني" وتعني "السلام" باللغة اليونانية، بإمكانها الاستفادة من قدرات التكتل الأوروبي الجوية والبحرية والأقمار الاصطناعية لضمان تنفيذ الحظر المقرر من قبل الأمم المتحدة.

لكن هذه الآلية لم تشر في مضمونها عن كيفية منع السلاح عن قوات حفتر المتمرد على الحكومة الشرعية، والذي لم تتوقف عنه شحنات الأسلحة الإماراتية منذ وقبل هجماته على العاصمة الليبية في أبريل/نيسان الماضي، إذ قالت غرفة عمليات بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا إن برنامج تتبع حركة الملاحة الجوية رصد صباح الثلاثاء، رحلتين لطائرتي شحن عسكريتين من قاعدة "سويحان" الجوية في الإمارات إلى قاعدة "الخادم" الجوية في ليبيا.

وقال الباحث السياسي محمود الرملي لـTRT عربي، إن آلية عملية الاتحاد الأوروبي غير مفهومة، مشيراً إلى أنها ليست عملية قانونية، حيث كان يجب أن تبدأ من مجلس الأمن.

وأضاف "العملية جاءت "عرجاء" إذ نُظر إلى إمكانية الرقابة على البحر دون البر، فيما تكمن السيطرة الفعلية لحفتر على البر، خاصة من ناحية الحدود المصرية، بالإضافة إلى أسراب الطائرات الإماراتية وغيرها من الدول والشركات الأمنية التي تقوم بالتزويد".

هناك خلل في توقيت عملية الاتحاد الأوروبي والإجراءات والدول المنفذة

الباحث السياسي - محمود الرملي

ومنذ بدء عملية حفتر العسكرية المسماة "عملية الكرامة" والتي بدأها في بنغازي منذ مايو/أيار 2014 تواترت الأدلة على حصول حفتر على الأسلحة من الإمارات ودول عدة، رغم الحظر الأممي، وبالأخص الترسانة الكبيرة من الأسلحة بدعم فرنسي وروسي.

ليبيا..قتال وكورونا

ولم يكُن وباء كورونا سبباً إنسانياً كافياً لإقناع حفتر ومليشياته بالكفّ عن قصف طرابلس والتزام الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها الأطراف المتحاربة قبل أيام، للتركيز على جهود مكافحة الفيروس، إذ لم تسجّل حينها ليبيا أي إصابة بفيروس كورنا، إلا أن صدى أصوات المدفعية الثقيلة ما زال يُسمع بوضوح في أرجاء العاصمة بوتيرة مستمرة ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 أبريل/نيسان 2019.

وارتفع عدد إصابات الفيروس إلى 10 عقب تسجيل حالتين جديدتين، حسب ما أعلن عنه المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا.

ونتيجة لاستمرار حفتر في هجماته، أطلقت حكومة الوفاق عملية "عاصفة السلام" العسكرية، الأربعاء الماضي.

تصريح للقائد الأعلى للجيش الليبي حول التطورات العسكرية وانطلاق عملية "عاصفة السلام" بداية أوجه تحية تقدير واعتزاز...

Posted by ‎حكومة الوفاق الوطني Government of National Accord‎ on Wednesday, 25 March 2020

وأعلنت الحكونة الأربعاء، إسقاط طائرة إماراتية مُسيرة، جنوب منطقة "العجيلات" غربي البلاد.

كما استهدف سلاح الجو 3 شاحنات جنوب طرابلس، تحمل إمدادات ذخائر وقذائف مدفعية وصواريخ غراد كانت في طريقها لدعم مليشيات حفتر، جنوب مدينة بني وليد.

#عملية_بركان_الغضب: المتحدث باسم الجيش الليبي عقيد طيار محمد قنونو: دفاعاتنا الجوية تنجح في اسقاط طائرة اماراتية مسيرة جنوب العجيلات #عاصفة_السلام #لن_نعود_للقيود #تبديد_وهم_المتمرد #ليبيا

Posted by ‎عملية بركان الغضب‎ on Wednesday, 1 April 2020

وقتل مدنيين اثنين جراء قصف نفذته مليشيات حفتر، الأربعاء، استهدف مطار معيتيقة الدولي ومحيطه بعدة صواريخ.

وقبل أيام، قال الناطق باسم قوات الوفاق إن سلاح الجو التابع للحكومة الشرعية استهدف غرفة عمليات مليشيات حفتر في الوشكة قرب سرت، مما أدى إلى مقتل آمر عمليات سرت سالم درياق و8 آخرين، موضحاً أن المدفعية استهدفت بدقة مبنى في قصر بن غشير، يحتمي فيه مرتزقة روس.

سلاح الجو الليبي يستهدف 3 شاحنات تحمل أسلحة لميليشيات حفتر جنوب طرابلس (عملية بركان الغضب)
TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً