شهدت عدة بلدات في منطقة ريف دير الزور الشرقي في سوريا احتجاجات ضد قيادات تنظيم YPG الإرهابي منددة بسياسته العنصرية وسرقته لمقدرات المنطقة من الثروة النفطية.
وبدأت الاحتجاجات قبل أكثر من أربعة أيام في منطقة الحصين وأخذت رقعتها تتمدد بخاصة في منطقة ريف دير الزور الشرقي بعد دخول بلدات الطيانة والشحيل والبُصيرة على خط الاحتجاج.
يُذكر أن المحرك الدافع لهذه الاحتجاجات كان عمليات تزويد النظام السوري بالنفط، وفي هذا السياق قال مراسل TRT عربي على الحدود التركية السورية "إن الاحتجاجات اشتعلت على خلفية عمليات تهريب النفط التي يقوم بها تنظيم YPG الإرهابي من حقل نفط العمر باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري وبيع صهاريج النفط له بوصف النظام يعاني من أزمة وقود خانقة".
وأضاف أن "المحتجين يعترضون على عمليات بيع النفط التي يعدّونها سرقة لمقدراتهم، وعلى تهريبها إلى "نظام قاتل للسوريين"، مطالبين برحيل التنظيم من أراضيهم ووقف عمليات تهريب النفط".
وقال سكان ومحتجون وقادة عشائر إن المحتجين أجبروا شاحنات النفط من حقل العمر، أكبر الحقول التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي، على العودة وقطعوا طريق وصولها إلى مناطق النظام.تنوعت شعارات المتحتجين ضد التنظيم المسيطر على المنطقة والتي بحسب مراسل TRT عربي، تبدأ بسياسة التفقير والتجويع للمنطقة، وسياسة العنصرية بالتجنيد الإلزامي للذكور، والاعتقالات التعسفية تحت مظلة محاربة تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة.
وفي ظل تدهور الأحوال المعيشية، وافتقار كثير من البلدات للكهرباء، يشكو السكان العرب الأغلبية في المنطقة من عنصرية التنظيم تجاههم ومحاباة الأكراد، رافعين شعارات "لا للاحتلال الكردي"، "وين نفطنا؟ وارداتنا وين؟ لن نقبل بعد اليوم بنقل ثرواتنا خارج مناطقنا".
وكان التنظيم الإرهابي وبدعم من التحالف الدولي تمكّن من السيطرة علي أجزاء من ريفي دير الزور الشرقي والشمالي في منتصف عام 2017، وأحكم سيطرته عليهما مطلع مارس/آذار الماضي، بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي منها، متمكناً من وضع يده على مجموعة من أكبر حقول النفط السورية ليسبق النظام السوري وداعميه الروس في السيطرة عليها.
ويشار إلى أن ريف دير الزور الشرقي يضم أكبر حقول للغاز والنفط في سوريا، ويستولى التنظيم على تلك الحقول ويبيع إنتاجها لصالح قياداته.