حولت بكين مزيداً من الفصول المدرسية للدراسة عبر الإنترنت يوم الخميس في تشديد إضافي لقيود كوفيد-19، إذ تسعى العاصمة الصينية لمنع اتساع نطاق تفشي المرض.
وأمرت سلطات المدينة التي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة بالفعل بثلاث جولات من الاختبارات الجماعية هذا الأسبوع للفيروس، ومن المقرر إجراء الثالثة يوم الجمعة، وفرضت الإغلاق في بعض المناطق التي اكتُشفت فيها حالات.
كما نقلت يوم الخميس معظم الطلاب في منطقة تشاويانغ مترامية الأطراف إلى التعلم عبر الإنترنت، مع استثناءات لطلاب المدارس الإعدادية والثانوية الذين يستعدون لإجراء اختبارات حاسمة تحدد مستقبلهم الأكاديمي.
أعلنت بكين 50 حالة جديدة يوم الخميس، اثنتان منها بلا أعراض، وبذلك يصل العدد الإجمالي في الموجة الأخيرة من الإصابات إلى نحو 150 حالة.
يشكّل الطلاب أكثر من 30 بالمئة من إجمالي الحالات، مع مجموعات مرتبطة بست مدارس وروضة أطفال في تشاويانغ.
وأعلنت لجنة الصحة الوطنية يوم الخميس عن 11 ألفاً و285 حالة جديدة في جميع أنحاء البر الرئيسي للصين، معظمها بلا أعراض والأغلبية العظمى في شنغهاي، حيث أُعلنَ عن 47 حالة وفاة إضافية.
أكبر تفشٍّ في تايوان
تواجه تايوان، التي لم تشهد عدداً كبيراً من إصابات الفيروس، حالياً أسوأ تفشٍّ له منذ بدء الجائحة، إذ أُبلغَ عن أكثر من 11000 إصابة جديدة يوم الخميس.
تصاعدت الإصابات منذ نهاية مارس/آذار، وفي أبريل/نيسان أعلنت سلطات الجزيرة أنها لن تستمرّ في تطبيق سياسة ”صفر كوفيد” مثل الحكومة الصينية.
وبدلاً من ذلك طالبت الحكومة السكان بالتزام حجر صحي في منازلهم إذا ثبتت إصابتهم، ما لم تظهر عليهم أعراض متوسطة إلى شديدة.
أعلن وزير الصحة بالجزيرة تشين شيه تشونغ يوم الخميس اكتشاف 11353 إصابة جديدة بالفيروس، إلى جانب حالتَي وفاة. وخلال مؤتمر صحفي يوميّ عقده مركز القيادة المركزية للأوبئة، ذكر أن 99.7 بالمئة من حالات التفشي الحالي لم تظهر عليها أعراض أو ظهرت عليها أعراض طفيفة.
جاء معظم وفيات كوفيد-19، وعددها 858، في تايوان خلال صيف 2021. وحتى الشهر الجاري كان ذلك يُعَدّ التفشي الأكبر في الجزيرة.
