أكثر من 1800 مدني قُتلوا جراء هجمات النظام وداعميه على إدلب - صورة أرشيفية (AP)
تابعنا

تواصل المقاتلات الروسية قصف 18 نقطة مأهولة بالسكان في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين في حصيلة أولية، حسب ما نقلته وكالة الأناضول.

وأفاد مرصد مراقبة الطيران التابع للمعارضة السورية، أن طائرات حربية روسية، تقصف مدينة كفرنبل، وبلدتي كنصفرة وإحسم، وقرى سفوهن وحزارين وكفرعويد وبسنقل والبارة ودير سنبل وبينين ومعرة حرمة، في ريف محافظة إدلب، ومدينة دارة عزة وقرتي كفر نوران والجينة في ريف محافظة حلب.

وقالت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) للأناضول، إن الغارات أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وفق حصيلة أولية.

وتأتي إدلب في مقدمة المناطق التي يستهدفها النظام بكثافة، وتشكل مركز وجود للمعارضة والمجموعات المناهضة للنظام، بعد سيطرة المعارضة على المدينة في 2015.

وفي 4-5 مايو/أيار 2017، توصلت تركيا وروسيا وإيران، في إطار اجتماعات أستانا حول سوريا، إلى إعلان 4 مناطق لخفض التصعيد، تشمل محافظة إدلب وبعض المناطق التابعة للمحافظات المجاورة (اللاذقية، حماة، حلب) إلى جانب شمالي محافظة حمص، والغوطة الشرقية بريف دمشق، ومناطق جنوبي البلاد بمحافظتي درعا والقنيطرة.

إلا أن النظام والمليشيات الموالية لإيران انتهكت الهدنة في 3 مناطق من أصل 4 أعلِن فيها خفض التصعيد، وسيطر النظام عليها بغطاء جوي روسي، لتبقى منطقة خفض تصعيد واحدة بيد المعارضة هي إدلب.

ومع حشد نظام الأسد قواته على مشارف إدلب، توصلت تركيا وروسيا في 17 أيلول/سبتمبر 2018 إلى مذكرة تفاهم سوتشي لتعزيز وقف إطلاق النار في المنطقة، فتوقفت هجمات النظام لفترة في المنطقة.

غير أن النظام استأنف هجماته على إدلب، منتهكاً وقف إطلاق النار مجدداً، وأطلق في مايو/أيار 2019 عملية برية للسيطرة على كامل المنطقة.

وفي 10 مايو/أيار 2019، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أقار، إن ازدياد هجمات قوات النظام جنوبي إدلب، تحول إلى عملية عسكرية برية اعتباراً من السادس من الشهر نفسه.

وجراء القصف والهجمات العنيفة سيطر النظام منذ ذلك التاريخ إلى اليوم، على مدن كبيرة أبرزها كفرنبودة وخان شيخون ومعرة النعمان وسراقب ومناطق واسعة جنوب شرقي إدلب، إلى جانب سيطرته على شمال وشرقي ريف محافظة حماة، وجنوب وغرب ريف محافظة حلب.

وقتل أكثر من 1800 مدني جراء هجمات النظام وداعميه على إدلب، كما أسفرت الهجمات المكثفة لقوات النظام والمليشيات الأجنبية الإرهابية الموالية لإيران، عن نزوح مليون و942 ألف شخص منذ يناير/كانون الثاني 2019 في المنطقة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً