مصادر قالت إن الهدف من انتخاب غانتس رئيساً للكنيست هو دعم مفاوضات تشكيل حكومة طوارئ بقيادة نتنياهو (Reuters)
تابعنا

انتخب الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) الخميس، زعيم تحالف أزرق- أبيض المعارض، بيني غانتس، رئيساً له.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن غانتس قوله إن "الديمقراطية الإسرائيلية غير قابلة للتفاوض، وستسود العدالة الديمقراطية، وسيعود الكنيست الثالث والعشرين إلى المسار الصحيح".

وأضاف: "منذ أكثر من عام، تدير حكومة انتقالية ليس لها تفويض عام حياتنا"، وتابع حديثه: "معاً لتوحيد الشعب. إسرائيل أولاً"، وفق تعبيره.

وحسب قناة "كان" الرسمية، فإن غانتس حصل على دعم رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، واليمين في إسرائيل، في الترشح لمنصب رئيس الكنيست.

نتنياهو رئيساً للحكومة؟

وإزاء الوضع الذي فرضه تفشي فيروس كورونا في البلاد، تعالت الأصوات لتشكيل حكومة وحدة طوارئ، ولاقت تأييداً من رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، ومن زعيم حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان.

في هذا الصدد، قال غانتس: "هذه أيام غير عادية تحتم علينا اتخاذ قرارات غير عادية. لذلك، وكما أسلفت، فإنني سأدرس إمكانية تشكيل حكومة طوارئ وطنية".

وأضاف غانتس: "لا يحق لأي منّا أن يقف ضد الآخر. يجب أن تكون إسرائيل فوق الجميع".

وفي وقت سابق الخميس، نقلت "يديعوت أحرنوت" عن مصادر في تحالف أزرق- أبيض، قولها إن "الهدف من انتخاب غانتس رئيساً للكنيست، هو دعم مفاوضات تشكيل حكومة الوحدة (حكومة طوارئ) مع حزب الليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو".

بدوره، قال النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي، رئيس القائمة العربية المشتركة: "بعد توصل غانتس ونتنياهو، إلى تفاهمات لتركيب حكومة يترأسها الأخير، ما يحصل في الكنيست اليوم ليس دراما وإنما مسخرة".

وأضاف الطيبي في بيان صدر عن مكتبه: "سابقاً، قلت إنه لا يمكن الاعتماد في السياسة على خريجي الشرطة والشاباك (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي)، واليوم أضيف إلى هذه المقولة قيادة الجيش أيضاً، وأتساءل كيف لغانتس الذي كُلف من قِبل رئيس الدولة تشكيل حكومة بعد حصوله على توصية 61 عضو كنيست، أن يزحف إلى نتنياهو".‎

انهيار أكبر حزب معارض

كرد فعل على انتخاب غانتس رئيساً للبرلمان، أعلن القياديان في تحالف أزرق-أبيض، يائير لبيد وموشيه يعلون الخميس، انفصالهما عن زعيم التحالف غانتس، ما يعني انهيار أكبر حزب معارض في إسرائيل.

ويعتبر لبيد ويعلون ضلعين من أصل ثلاثة أضلاع في تحالف أزرق- أبيض (لبيد زعيم حزب "هناك مستقبل"، ويعلون زعيم حزب "تيلم").

وقال لبيد، الرجل الثاني في التحالف السابق: "قرر غانتس تفكيك تحالف أزرق-أبيض، هذا قرار مخيّب للآمال"، وأضاف: "أزمة كورونا ليست فرصة للتخلي عن القيم".

وتابع لبيد: "استسلم بيني غانتس اليوم من دون قتال، وزحف إلى حكومة برئاسة (بنيامين) نتنياهو، سيشكلان حكومة لن تكون حكومة طوارئ أو حكومة وحدة، بل ستكون حكومة نتنياهو، لقد انضم غانتس إلى الكتلة الراديكالية المتطرفة".

وأردف: "تحالفنا سوياً لأن بيني غانتس قال في السابق إنه لن يجلس في هذه الحكومة الشريرة (حكومة بقيادة نتنياهو)، وقد صدقته"، واستطرد: "أكثر من مليون ناخب ساروا معنا وهم مؤمنون بنا، والآن يشعرون بالخيانة، لقد سرقت أصواتهم وقدمت كهدية لنتنياهو".

بدوره، قال القيادي الآخر في تحالف أزرق- أبيض موشيه يعلون: "لقد عملنا منذ فترة طويلة على إيجاد بديل للحكم يعيد البلاد إلى مسارها الصحيح"، واتهم يعلون نتنياهو وغانتس باستغلال أزمة فيروس كورونا لتحقيق أطماع سياسية.

وأعلن يعلون أنه ولبيد سيتحالفان معاً في حزب مشترك، وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها قناة (12) الإسرائيلية الخاصة، فإن حزب لبيد ويعلون سيكون أكبر حزب معارض في إسرائيل.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً