يسعى الأطباء في المستشفيات التركية لخلق بيئة نفسية مستقرة للأطفال المتضررين من الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا في السادس من فبراير/شباط الجاري.
وملأ أطباء متطوعون مرافق إعادة التأهيل وغرف المستشفيات في جنوب تركيا بالألعاب لخلق بيئة أكثر ودية للأطفال الذين نجوا من كارثة الزلازل.
وفي أضنة، لا يحاول الأطباء المتطوعون علاج الأطفال من خلال التدخلات الطبية فقط بل بالدعم النفسي أيضاً.
وفي هذا الإطار بدأ الطبيب سيرفتين دمير، وهو طبيب في مستشفى مدينة أضنة، حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لفتت الانتباه بشكل كبير إلى أهمية دعم الأطفال.
وقال: "أردنا إبعاد أطفالنا قليلاً عن بيئة المستشفى.. ربما لا نستطيع تخفيف آلامهم، لكننا سنكون سعداء للغاية إذا ما نسيناها قليلاً".
وأضاف: "أرسلوا بالونات ودمى ولعباً وكل ما وجدوه (...) وزعناها بطريقة لا تزعج الأطفال. نهدف إلى تحويل غرفهم إلى حضانة".
وفي المستشفى أدت سعادة الأطفال إلى رفع الروح المعنوية للأطباء العاملين.
ووفقاً لأحدث الأرقام، ارتفعت حصيلة أعداد قتلى الزلازل التي ضربت ولايات جنوبي البلاد إلى 40 ألفاً و642 شخصاً، وسط استمرار عمليات الإنقاذ والعثور على ناجين رغم مضي أكثر من 12 يوماً على وقوع الزلازل.
وفي 6 فبراير/شباط الجاري ضرب زلزالان جنوبيّ تركيا وشماليّ سوريا، بلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدَين.
