اعتبرت أوكرانيا، الأحد، أن ما وصفتها بالاستفتاءات "الزائفة" في أراضيها المحتلة ليس لها أي شرعية قانونية، مشددة على أن المجتمع الدولي سيواجهها بـ"رد فعل أقوى".
يأتي هذا بعد إعلان رئيس ما تُسمى بـ"جمهورية لوهانسك الشعبية" ليونيد باسيتشنيك، التخطيط لتنظيم استفتاء شعبي في المستقبل القريب، للانضمام إلى روسيا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية أوليه نيكولينكو، في بيان، إن أي استفتاءات "زائفة" في الأراضي المحتلة "ليس لها أي شرعية قانونية، ولن يكون لها أي أساس قانوني"، حسب وكالة "أوكرين فورم" المحلية.
وشدد على أنه "لا توجد دولة في العالم تعترف بالتغيير القسري لحدود الدولة الأوكرانية المعترف بها دولياً"، مضيفاً "بدلاً عن ذلك، سيواجه المجتمع الدولي روسيا برد فعل أقوى، مما يعمق من عزلتها العالمية".
وعام 2014 بعد احتجاجات شعبية أطاحت بالرئيس الأوكراني آنذاك فيكتور يانوكوفيتش، أعلن انفصاليون مؤيدون لروسيا قيام ما تُسمى بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.
و في 21 فبراير/شباط الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اعتراف بلاده بهاتين الجمهوريتين المزعومتين.
وبعدها بثلاثة أيام، دشن بوتين عملية عسكرية في دونباس امتدت إلى مناطق أوكرانية أخرى.
ورداً على الهجوم العسكري المتواصل، فرضت دول عديدة، بينها الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على روسيا.
وتشترط موسكو لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية، بينها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".
والأحد، أعلنت الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 1119 مدنياً وإصابة 1790 آخرين في أوكرانيا منذ اندلاع الحرب.
وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان، بأن 3 ملايين و821 ألفاً و49 أوكرانيّاً، لجؤوا إلى الدول المجاورة بين يومي 24 فبراير و26 مارس/آذار الحالي.
