عدد القتلى المدنيين بأوكرانيا يصل إلى 8500، وروسيا تتهم كييف بإحداث تمرد مسلح. / صورة: AA (AA)
تابعنا

أعلنت موسكو على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، مواصلة مقاتلين تابعين لشركة الأمن الروسية "فاغنر" قتالهم في باخموت، لدفع الجيش الأوكراني إلى الضواحي الغربية للمدينة.

وقال كوناشينكوف إن "الجهود الرئيسية في الاشتباكات في اتجاه دونيتسك، تركزت على منطقة أرتيوموفسك (باخموت)". وأضاف أن "وحدات اقتحام تابعة لفاغنر تواصل القتال من أجل السيطرة على أحياء وسط أرتيوموفسك، وإزاحة العدوّ إلى الأطراف الغربية للمدينة".

وأكّد أن وحدات من قوات الإنزال الجوي تقدّم دعماً لفاغنر.

وأضاف أن قوات بلاده دمّرَت للقوات الأوكرانية حتى الآن 406 طائرات و228 مروحية، و3 آلاف و736 مسيرة، و415 منظومة صواريخ دفاع جوي، و8626 دبابة ومدرعة أخرى، و1079 راجمة صواريخ، و4563 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و9426 مركبة عسكرية خاصة.

من جانبه، اتهم رئيس جهاز الأمن الروسي ألكسندر بورتنيكوف الثلاثاء، أوكرانيا والدول الغربية بمحاولة تحريض الروس على التخريب والتمرد المسلح على خلفية الحرب على أوكرانيا.

وقال بورتنيكوف خلال اجتماع للجنة مكافحة الإرهاب الروسية: "أطلقت أجهزة الأمن الأوكرانية مع قادتها الغربيين حملة آيديولوجية وتجنيدية عدوانية تستهدف مواطنينا خصوصاً جيل الشباب".

وقال إن هذه الحملة تهدف إلى توريط الروس في "أنشطة تخريبية وإرهابية ومتطرفة" في روسيا.

وأكّد بورتنيكوف إحباط 118 "جريمة إرهابية" في روسيا منذ فبراير/شباط، "مرتكبوها من الشباب والمراهقين وبينهم قاصرون".

وتَذكَّر هذه التصريحات بمواقف أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي متهماً أجهزة المخابرات الغربية بالتورط في هجمات "إرهابية" في روسيا.

وفي بداية مارس/آذار قُتل المدوّن العسكري الروسي الشهير ماكسيم فومين، المعروف بدعمه الشديد للهجوم الروسي على أوكرانيا، بهجوم بقنبلة في مقهى في سان بطرسبرغ.

كما حُكم على عديد من الروس مؤخراً بالسجن لفترات طويلة بتهمة إضرام النار بمراكز للشرطة العسكرية مستخدمة لتجنيد عسكريين.

وأُدينَ آخرون بنشر "معلومات كاذبة" أو "تشويه سمعة" الجيش، وحُكم عليهم بالسجن لسنوات عدة.

وواجه الجيش الروسي أعمالاً تخريبية عدة استهدفت قواعد عسكرية منذ بدء النزاع في فبراير/شباط 2022.

على صعيد آخر قال مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الثلاثاء، إن العدد المؤكد لقتلى المدنيين في الحرب الأوكرانية يقترب من 8500 شخص، مشيراً إلى مخاوف من وجود عدة آلاف من القتلى الذين لم يُتحقّق منهم.

وأضاف المكتب أنه سجّل مقتل 8490 شخصاً وإصابة 14244 آخرين في الفترة من بداية الحرب في 24 فبراير/شباط 2022 إلى التاسع من أبريل/نيسان 2023.

ولطالما وصفت المفوضية أرقامها بأنها مجرد "قمة جبل الجليد" بسبب قيود على وصولها إلى مناطق القتال.

وسُجلت غالبية الوفيات في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية وتتعرض لهجوم من القوات الروسية، بما في ذلك 3927 قتيلاً في منطقتَي دونيتسك ولوغانسك اللتين تشهدان قتالاً عنيفاً.

وقال المكتب في بيان: "تعتقد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن الأرقام الفعلية أعلى بكثير، نظراً إلى تأخُّر ورود المعلومات من بعض المواقع التي تشهد قتالاً محتدماً، ولا يزال عديد من التقارير بحاجة إلى تأكيد".

وكثفت القوات الروسية هجومها في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا حيث يتعرض عديد من المدن والبلدات لقصف عنيف.

وتوصلت هيئة تحقيق مفوضة من الأمم المتحدة الشهر الماضي إلى أن القوات الروسية نفّذت هجمات "عشوائية وغير متناسبة" على أوكرانيا. وتنفي روسيا استهداف المدنيين أو ارتكاب فظائع.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً