صحيفة فاينانشيال تايمز تقول إن السبب الرئيسي وراء توجيه باريس اتهاماتها ضد أنقرة هو محاولة تغطية خطئها بالاعتماد على حفتر  (AP)
تابعنا

قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية الاثنين، إن خليفة حفتر أصبح عبئاً على فرنسا، وإن السبب الرئيسي وراء توجيه باريس اتهاماتها ضد أنقرة هو محاولة تغطية خطئها بالاعتماد عليه.

وأشارت الصحيفة إلى أن فرنسا كانت الدولة الأوروبية الوحيدة التي تقر بدعم حفتر الذي شن هجوماً على العاصمة طرابلس في أبريل/نيسان العام الماضي بغرض الإطاحة بحكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة.

وأوضحت أن وتيرة الصراع التركي الفرنسي ارتفعت بسبب تغير الديناميات في ليبيا بعد التدخل التركي (بناء على طلب الحكومة الليبية) وتلقي قوات حفتر سلسلة هزائم خلال الأسابيع الأخيرة.

وذكر التقرير تصريحاً لدبلوماسي أوروبي رفيع المستوى يقول فيه: "أيقن الفرنسيون أن حفتر لم يعد له أي قيمة وأصبح عبئاً على فرنسا، وأعتقد أنهم يشعرون بالخجل لأنهم ارتكبوا خطأ مرة أخرى".

وتابع: "السبب الرئيسي وراء توجيه باريس اتهاماتها ضد أنقرة هو محاولة تغطية خطئها"، مضيفاً أن "تركيا منعت سقوط طرابلس، فلو لم تتدخل تركيا لوقعت كارثة إنسانية".

وأضافت الصحيفة أن قرار فرنسا ودول مثل الإمارات دعمها حفتر يتعلق بحماية حصتهما التجارية في قطاع النفط، وأن توجيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاتهامات إلى تركيا لدورها في ليبيا أثار شكوكاً لدى عديد من الدبلوماسيين الأوروبيين.

كما أكدت الصحيفة أنه رغم الدعم الكبير المقدم لحفتر من روسيا ومصر والإمارات العربية المتحدة، فإن فرنسا تسعى جاهدة لتأمين دعم للجنرال حفتر من حلفائها في الناتو وأوروبا، فيما تعتبر باقي الدول الأوروبية حفتر عائقاً رئيسياً أمام الحل السياسي في ليبيا.

وأفردت الصحيفة حيّزاً لتصريحات دوروثي شميد، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط في المعهد الفرنسي للشؤون الخارجية، التي قالت إن فرنسا تعاني عزلة تامة في هذا الشأن.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً