فاينانشيال تايمز: مشجعون يشيدون بتجربتهم "الرائعة" في قطر خلال كأس العالم. / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

تجاهل مشجعو كأس العالم الزائرين لقطر التعليقات السلبية والحملات المناهضة للبلد الخليجي وقالوا إن تجربتهم كانت رائعة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.

وقالت الصحيفة إن المكان الأكثر ازدحاماً الذي يجتمع فيه مشجعو المنتخبات المشاركة هو "سوق واقف" في العاصمة القطرية الدوحة، حيث يختلط المشجعون ببعضهم البعض ويتناولون الشاي ويستمتعون بوقتهم.

وقال أحد مشجعي المنتخب الويلزي، بول ويليامز، الذي زار قطر لتشجيع منتخب بلاده “لو ذهبت إلى السوق لشاهدت الناس يتجولون فيه من 32 جنسية” وهو “أمر رائع بالمطلق”.

وأشار التقرير إلى الهجوم الذي شنته الصحف الغربية على قطر قبل انطلاق المونديال بأن الدولة الخليجية غير مناسبة لاستضافة الحدث الرياضي المهم، حيث ركزوا على حظر المشروبات الكحولية في استادات المونديال ومحيطها والعمالة الأجنبية المشاركة في بناء الملاعب، وموقف قطر تجاه المثلية الجنسية.

وبالرغم من كل هذه الاتهامات، إلا أن عدداً كبيراً من المشجعين تجاهلوا هذه الأمور السلبية وركزوا فقط على الاستمتاع بكرة القدم ومفاجآت المونديال التاريخية مثل فوز السعودية "التاريخي" على الأرجنتين، ووصول المنتخب الأسترالي إلى دور الـ16، وفوز المنتخب المغربي على نظيره الكندي وتأهله لدور ثمن النهائي.

وقال مشجع منتخب ويلز، تيري جون: “أعتقد أن هناك الكثير من التخويف الذي ظهر في الإعلام (..) قضينا وقتاً رائعاً”.

ونظراً إلى دور قطر في إنشاء بنية تحتية تساعد المشجعين على الانتقال لمشاهدة مباريات كأس العالم، فقد أثرت هذه التسهيلات على تجربة المشجعين بشكل مميز عن النسخ السابقة من المنافسة الكروية، حيث إن كل الملاعب موجودة فقط في الدوحة التي يبلغ تعداد سكانها 3 ملايين نسمة.

وقارن المشجعون التجربة القطرية بالتجربة القادمة المحتملة في المدن التي ستنظم مونديال 2026، والتي ستتوزع على كندا والمكسيك والولايات المتحدة والساعات الطويلة التي سينتظروها في المطارات.

ووفقاً للتقرير، تمكن سيل سولوف مدير شركة إنجليزية من حضور 10 مباريات لكأس العالم في 9 أيام فقط. وقال: "نحن هنا لمتابعة كرة القدم، فنحن إما في البارات نشاهد المباريات، أو نائمون".

وأشاد الكثيرون بقرار حظر تناول الكحول في الملاعب الذي تصدر عناوين الصحف الغربية، وقالوا إن هذا القرار ساعد في الحد من العدوانية وخلق جو عائلي.

وقال ويليامز: “لم يكن أمراً سيئاً عدم تناول الكحول” في الملاعب.

من جهته، قال المحامي بنجامين ليم، من لندن: “لسنا قلقين من الجريمة والنشل (..) غياب الكحول النسبي يجعلني غير قلق على والديْ في السبعينيات من عمرهما”.

واستمتع العديد من المشجعين بزيارتهم دولةً ذات معالم مختلفة، حيث جربوا عدة أنشطة مثل السفر عبر سيارات الدفع الرباعي في الصحراء، وزيارة متحف الدوحة.

وقال أمين شيبة، مغربي- إيطالي إنه هرب من “الضباب والبرد” في مدينته بولونيا بعدما حصل على تذكرة لمشاهدة كأس العالم لمدة أربعة أيام: "جو ملائم للعائلة ومكان جيد للأطفال" وكان يتحدث بعد زيارته المكتبة الوطنية القطرية بين المباريات.

من جانبه أكد المحلل المالي من الولايات المتحدة، كريس أيريس، أن مونديال قطر “جمع الكثير من الناس معاً”. وقال “كانت تجربة رائعة للجميع (.. كل واحد كان سليماً وشعرت بالأمن في كل مكان.. وباستثناء المنتخبات التي واجهت مباريات صعبة، كان الجميع سعيداً بوجوده هنا”.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً