وزارة الثقافة الفرنسية تعلن فتح أرشيفها السري المتعلق بالتحقيقات القضائية للحرب الجزائرية (AA)
تابعنا

تعبيراً عن نيتها الجادة لعقد مصالحة تاريخية مع الجزائر، أعلنت باريس الخميس رفع السرية عن أرشيف التحقيقات القضائية حول حرب الجزائر. وجاءت الخطوة الفرنسية في وقت تمرّ فيه العلاقات بين البلدين بتوترات وتصدعات شديدة.

وبموجب المرسوم الذي نشرته وزارة الثقافة الفرنسية، فإنه يُسمح الاطلاع على كل "المحفوظات العامة التي أُنشئَت في إطار القضايا المتعلقة بالأحداث التي وقعت خلال الحرب الجزائرية الممتدة من مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 1954 إلى حدود 31 ديسمبر/كانون الأول 1966".

ويشمل ذلك بالتالي وفق ما وضحه المرسوم جميع "الوثائق المتعلقة بالقضايا المرفوعة أمام المحاكم وتنفيذ قرارات المحاكم"، و"الوثائق المتعلقة بالتحقيقات التي أجرتها دوائر الضابطة العدلية"، إضافة إلى الوثائق "الموجودة في دار المحفوظات الوطنية، ودار المحفوظات الوطنية لأراضي ما وراء البحار، ودار المحفوظات للمحافظات، ودائرة المحفوظات التابعة لمديرية الشرطة، ودائرة المحفوظات التابعة لوزارة الجيوش وفي إدارة المحفوظات بوزارة أوروبا والشؤون الخارجية".

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها السلطات الفرنسية عن أرشيفها المتعلق بفترات حساسة من تاريخها، إذ سمحت في السابق الحكومات الفرنسية المتعاقبة، بالوصول إلى أرشيف الحرب العالمية الثانية والاحتلال ثم نهاية الإمبراطورية الاستعمارية بعد الحرب.

وبعد أن كان الاطلاع على أرشيف الحرب الجزائرية محظورا أيضاً طوال 75 عاماً، تعلن اليوم الحكومة الفرنسية السماح بالاطلاع عليه.

بذلك تأتي هذه الخطوة استكمالاً للتعهدات السابقة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمساعدة المؤرخين على كشف الجوانب الغامضة المتعلقة بالحرب الجزائرية.

وكان أقرّ في السياق ذاته يوم 13 سبتمبر/أيلول 2018 بمسؤولية الجيش الفرنسي عن اختفاء عالم الرياضيات والمناضل الشيوعي موريس أودان في الجزائر عام 1957، ووعَد عائلته بجعل قسم كبير من الأرشيف متاحاً، ثم أعلن رسمياً يوم 9 مارس/آذار الماضي تسهيل الوصول إلى الأرشيف السري لهذه الفترة التاريخية الحساسة.

TRT عربي
الأكثر تداولاً