زيارة ماكرون إلى الجزائر في أغسطس/آب أعادت الدفء إلى العلاقات بين البلدين بعد شهور من التوتر (Others)
تابعنا

أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الأحد أن باريس والجزائر قررتا العودة إلى "علاقات قنصلية عادية" ينتهي معها قرار تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين إلى النصف.

وقال دارمانان في تصريح بعدما استقبله الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون: "أطلعت الرئيس الجزائري أنه منذ الاثنين الفائت قرّر البلدان إعادة العلاقات القنصلية العادية. العلاقات عادت إلى ما كانت عليه قبل جائحة كوفيد".

وأضاف أن ذلك يشمل "كل ما يتعلق بالتأشيرات والمبادلات بين شعبَي البلدين، وذلك لنرتقي بهذا التبادل إلى مستوى علاقات الصداقة القوية والخاصة التي تربط الجزائر وفرنسا".

وأعادت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر في أغسطس/آب الدفء إلى العلاقات بين البلدين بعد شهور من التوتر، بسبب ملفات عدة منها ملف التأشيرات.

وفي سبتمبر/أيلول 2021 قرّرت باريس تقليص عدد تأشيرات الدخول التي تمنحها رعايا ثلاثٍ من دول المغرب العربي هي تونس والجزائر والمغرب، في إجراء هدفت منه إلى الضغط على حكومات هذه الدول للتعاون معها في مكافحة الهجرة غير الشرعية وتسهيل استعادة مواطنيها الذين يُطردون من فرنسا.

وبلغت نسبة رفض التأشيرات 30% بالنسبة إلى تونس و50% للجزائر والمغرب. وأُعيدت المعاملات الطبيعية إلى التونسيين في سبتمبر ثم المغرب والجزائر منذ الاثنين، كما أعلن دارمانان ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الجمعة خلال زيارتها للرباط.

وأكد دارمانان الذي التقى نظيره الجزائري إبراهيم مَراد أنه جاء إلى الجزائر بطلب من الرئيس ماكرون "وهي فرصة للجانب الفرنسي لإبراز إرادته الكبيرة لمواصلة التعاون الذي جرى بين الرئيسين".

وكانت مصادر في أوساط وزير الداخلية الفرنسي أفادت الجمعة بأن جيرالد دارمانان سيزور مع زوجته "الصحراء الجزائرية حيث ولد جدّه" لأمه، علماً بأن الاسم الأوسط للوزير الفرنسي هو موسى، اسم جدّه لأمه.

وولد موسى واكيد في دوار أولاد غالية. وكان من الرماة الجزائريين ومقاوماً في قوات الداخل الفرنسية في 1944.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً