عشرات الآلاف من الفلسطينيين يؤدون صلاة العيد في المسجد الأقصى وسط اتخاذ تدابير وقائية مشددة (AA)
تابعنا

أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى، في ظل إجراءات وقائية مشددة بسبب وباء كورونا.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان مقتضب، إن 27 ألفاً أدوا الصلاة بـ"الأقصى".

وقال الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية في خطبة العيد، إن "المسجد الأقصى المبارك هو مسجد للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه معتدٍ أو ظالم".

وفي إشارة إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أضاف حسين: "يظنون، وخاب ظنهم وطاش سهمهم، أنهم بغطرستهم وقوتهم وإمداد العالم الظالم لهم، سيحققون بالمسجد الأقصى موطئ قدم لهم، خابوا وخسئوا".

ودعا مفتى القدس الفلسطينيين إلى الوحدة، قائلاً: "عليكم بالوحدة ثم الوحدة، فلا خيار لكم أمام الأخطار التي تهدد قدسكم ومقدساتكم وأرضكم وحقوقكم إلا الوحدة".

ووجّه التحية إلى الشهداء والأسرى في السجون الإسرائيلية.

وفرض انتشار وباء كورونا على المصلين ترتيبات وقائية خاصة شملت ارتداء الكمامات وجلب سجاجيد الصلاة معهم والتزام التباعد الجسدي.

وحث حراس المسجد ولجان النظام به المصلين على التباعد أثناء الصلاة.

ومع انتهاء الصلاة، وزع فلسطينيون على البوابات الخارجية للمسجد وفي ساحاته الحلوى على المصلين.

خطبة العيد بغزة: شعبنا موحّد في مواجهة صفقة القرن

قال القيادي في حركة حماس الفلسطينية خليل الحيّة إن الشعب الفلسطيني موحد في مواجهة صفقة القرن، وخطة إسرائيل لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف الحيّة خلال خطبة صلاة عيد الأضحى في مسجد فلسطين غربي مدينة غزة:" إن الاحتلال لا يكل ولا يمل من تدنيس المسجد الأقصى في كل الأوقات، أو مواصلة المخططات الهادفة إلى تدمير ما تبقّى من القضية الفلسطينية سواءً في ما يتعلق بملف اللاجئين أو القدس".

وتابع:" مستعدون لأن نعلن المواجهة الشاملة في وجه الاحتلال ومخططاته، بكل أدوات المقاومة".

وبخصوص استمرار الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة للعام الـ14 على التوالي، قال الحيّة: "نقول لكل المُحاصَرين لن نبقى نستجدي منكم عوناً أو غوثاً، بأيدينا وربما بسلاحنا سنكسر الحصار.. وعلى الشعب أن يتلاحم ويتعاضد".

ويتعرض قطاع غزة لحصار إسرائيلي مشدد منذ عام 2007، أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية للسكان.

ومنذ 3 يونيو/حزيران الماضي، يؤدي الفلسطينيون في قطاع غزة، صلوات الجمعة والجماعة، داخل المساجد بعدما أعادت وزارة الأوقاف فتحها عقب شهرين من الإغلاق، ضمن الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مع مواصلة رخصة تركها لمن أراد أو للمرضى.

والثلاثاء الماضي، سحبت الوزارة الرخصة بـ"ترك صلاة الجمعة أو الجماعة داخل المساجد، إذ يستثنى من ذلك أصحاب الأعذار المرضية".

وشددت الوزارة على ضرورة التزام الإجراءات الوقائية المتمثّلة في "إحضار السجادة الخاصة، والقراءة من المصحف الخاص، والوضوء في البيت، وتقليل نسبة المخالطة قدر الإمكان".

وارتفع الخميس، عدد إصابات كورونا في غزة إلى 78، بينها 70 حالة شفاء، وحالة وفاة واحدة، إذ ينحصر جميع الحالات في مراكز الحجر الصحي التي تستقبل العائدين إلى القطاع من الخارج.

منع وصول الفلسطينيين إلى المسجد الإبراهيمي في الخليل

منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين من أداء صلاة عيد الأضحى في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وقال تيسير أبو سنينة رئيس بلدية الخليل في تصريحات للأناضول، إن قوات من الجيش الإسرائيلي عاقت وصول المصلين إلى المسجد الإبراهيمي، ومنعت إقامة الصلاة في ساحاته.

وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية سمحت بدخول 35 مصلياً فقط لأداء الصلاة.

وعد الإجراء "غير قانوني"، ويحرم المواطنين من حقهم في العبادة في مسجدهم الإبراهيمي.

وقال إن "هذا الإجراء مجزرة بحق المقدسات الإسلامية".

واحتج آلاف الفلسطينيين على الإجراء الإسرائيلي عند بوابات المسجد في البلدة القديمة من الخليل.

ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

ومنذ عام 1994، يُقسّم المسجد الإبراهيمي الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح النبي إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، الأول خاص بالمسلمين ويمتد على 45% من مساحة المسجد، وآخر خاص باليهود على المساحة المتبقّية.

وجاء التقسيم على خلفية قتل مستوطن يهودي 29 فلسطينياً مسلماً في أثناء تأديتهم صلاة الفجر في 25 فبراير/شباط من العام ذاته.

وأدى الفلسطينيون صلاة عيد الأضحى لهذا العام، في الساحات العامة، وسط إجراءات الوقاية من فيروس كورونا.

وفي 26 مايو/آيار الماضي، أعلنت الحكومة الفلسطينية، إعادة فتح المساجد ودور العبادة، بعد إغلاقها منذ مطلع مارس/آذار الماضي، مع التشديد على مراعاة إجراءات الوقاية، وباستثناء إقامة صلاة الجمعة.‎

وبلغ إجمالي عدد إصابات كورونا في فلسطين 14 ألفاً و838 إصابة، بينها 84 وفاة، و6289 حالة تعافٍ.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً