الآلاف شاركوا في المظاهرة الاحتجاجية بمدينة طمرة  (موطني 48)
تابعنا

تتواصل الفاعليات الاحتجاجية ضد انتشار العنف والإجرام في المدن العربية بالداخل الفلسطيني، في أعقاب تسجيل أكثر من 16 حادثة قتل منذ بداية العام الجاري، فيما قُتل العام الماضي 2020، 113 شخصاً.

ومنذ قرابة شهر بدأ فلسطينيو 48 بالاحتجاج في كل المدن العربية، احتجاجاً على تفشي العنف والجريمة، لكن وتيرة الاحتجاج ازدادت الأسبوع الماضي بعد قتل الشاب أحمد حجازي من مدينة طمرة بالجليل على يد الشرطة الإسرائيلية، في أثناء تبادل لإطلاق النار مع شاب آخر كان يطلق النّار على أحد المنازل بالمدينة.

ورغم أن حجازي قُتل "خطأ" فإن الفلسطينيين دعوا إلى مظاهرات احتجاجية ضد الشرطة الإسرائيلية وحكومة بنيامين نتنياهو، واتهموها برعاية العنف والإجرام، وغض الطرف عن انتشار السلاح في المجتمع العربي.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي انتشرت دعوات للاحتشاد والتظاهر لباها الآلاف من فلسطينيي 48، إذ شهدت مدن كثيرة بالداخل مظاهرات أسبوعية مستمرة، من ضمنها أم الفحم، وباقة الغربية، والطيبة، والناصرة، فيما شهدت مدينة طمرة يوم السبت مظاهرة قطرية بمشاركة عشرات الآلاف ممَّن هتفوا ضد الشرطة الإسرائيلية، والذين يرتكبون جرائم القتل.

وتأهبت الشرطة الإسرائيلية في طمرة وكذلك أم الفحم، وعملت على تفريق المتظاهرين، فيما اعتقلت بعضهم.

وهتف المتظاهرون ضد الشرطة الإسرائيلية متهمين إياها برعاية العنف والإجرام ضمن مخطط لضرب البنية الاجتماعية لدى الفلسطينيين بالداخل.

ونقل موقع "موطني 48" عن رئيس اللجنة الشعبية في طمرة محمد صبح قوله: "الشرطة الإسرائيلية لا تصنع معروفاً في محاربة الجريمة بل هو واجبها"، مشيراً إلى أهمية دور القيادة "في هذه المرحلة وأهمية استمرار الحراك الاحتجاجي حتى تحصيل الحقوق".

من جانبه، وصف رئيس بلدية طمرة سهيل ذياب العملية التي قُتل فيها الشاب حجازي على يد الشرطة الإسرائيلية بأنّها "عملية إجرامية فاشلة"، مشيراً إلى أن على الشرطة الإسرائيلية محاربة حاملي السلاح، فيما قال إن على "الحكومة الإسرائيلية العنصرية وضع مخطط كامل لاجتثاث العنف في المجتمع العربي".

وخلال المظاهرة القطرية، ألقى رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني محمد بركة خطاباً أكد فيه أن "العنف والجريمة مشروع سياسي وضعته المؤسسة الاسرائيلية لكي يكون مجتمعنا مسكوناً بالقلق والخوف".

وأضاف "إنهم يريدون صرفنا عن قضايا أساسية، عن النضال على الأرض والبيت، فهم يسعون إلى هدم قرى في النقب ومصادرة أراض في طمرة وتهويد المسجد الأقصى بينما نحن منشغلون بالعنف"، مشيراً إلى أنّ الرد على إشاعة العنف يجب أن يكون بالوحدة الوطنية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً