قال مسؤول فنزويلي، الاثنين، إن الطائرة الأمريكية التي اخترقت مجال بلاده الجوي كانت طائرة استخبارات تابعة للولايات المتحدة.
وأوضح نائب رئيس دائرة الاتصالات والسياحة والثقافة الفنزويلي خورخي رودريغيز أن "طائرة الاستخبارات الأمريكية لوكهيد EP-3 اخترقت، الجمعة، مجال فنزويلا الجوي من جهة البحر الكاريبي".
وتعد الطائرة التي يتحدث عنها المسؤول الفنزويلي نسخة استطلاع متعددة مهام.
وأشار رودريغيز إلى أن مقاتلة فنزويلية من طراز SU-30 لاحقت الطائرة الأمريكية المذكورة، واعترضتها وأبعدتها عن أجواء البلاد.
ولفت إلى أن الطائرات الأمريكية اخترقت المجال الجوي لبلاده 78 مرة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، مضيفاً أن "هذه النوعية من الطائرات ليست طائرات إغاثية، وإنما طائرات استخباراتية ومقاتلات".
وكان وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز قال، السبت، إن الطائرة الأمريكية دخلت منطقة طيران تسيطر عليها فنزويلا دون الإبلاغ عن معلومات ضرورية، في خرق للقواعد الدولية.
وأعلنت القوات الجوية الأمريكية، الأحد، أن مقاتلة فنزويلية "تعقّبت بشكل عدواني" طائرة استطلاع عسكرية تابعة لها تعمل فوق البحر الكاريبي، في خطوة وصفتها بـ"غير المهنية".
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرتها القيادة العسكرية الأمريكية الجنوبية (ساوثكوم)، على حسابها الرسمي على تويتر.
وقالت ساوثكوم إن مقاتلة فنزويلية من طراز SU-30 أقلعت من مطار على بعد 200 ميل شرق العاصمة الفنزويلية كاراكاس، الجمعة، "تعقّبت بشكل عدواني طائرة أمريكية من طراز EP-3 على مسافة غير آمنة... ما عرّض الطاقم والطائرة للخطر".
وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن الأسطول السادس للبحرية الأمريكية أن طائرة استطلاع أمريكية من طراز EP-8 بوسيدون، تعرّضت قبل شهر لاعتراض "غير آمن" و"غير مسؤول" من قِبل مقاتلة روسية فوق المياه الدولية.
ومنذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، تشهد فنزويلا توتراً متصاعداً إثر زعم رئيس البرلمان خوان غوايدو، أحقيته بتولي الرئاسة مؤقتاً لحين إجراء انتخابات جديدة. وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بغوايدو رئيساً انتقالياً لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا، فيما أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.
وعلى خلفية ذلك، أعلن مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب.
