في الذكرى الـ569.. ألطون: فتح القسطنطينية مهّد للتقريب بين الحضارات  (AA)
تابعنا

قال رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن فتح إسطنبول على يد السلطان العثماني محمد الفاتح أعظم انتصار غيّر مجرى التاريخ.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات عبر حسابه في "تويتر"، بمناسبة الذكرى الـ568 لفتح مدينة إسطنبول.

وقال ألطون: "اليوم، نتذكر ونحتفل بهذه اللحظة التي غيّرت مجرى التاريخ إلى الأبد. انطلق قائد شاب طموح لتحقيق شيء لم ينجح أي شخص آخر في تحقيقه. أصبحت رؤية محمد الثاني ومثابرته مثالاً للأجيال القادمة".

وأضاف: "في الذكرى 569 لفتح إسطنبول، يجب أن نفكر في أهمية هذه اللحظة لتاريخ البشرية. كان هذا الحدث بمثابة محفز في التقريب بين الحضارات بدلاً من فصلها".

وتابع: "لقد استوحى محمد الثاني من بشرى نبينا محمد بهذا الإنجاز العظيم وما سيعنيه للإسلام. في الوقت نفسه، أدرك أنه كان عليه أن يرث ميراث وتراث الحضارات البيزنطية والرومانية".

وواصل: "تضمنت رؤية محمد الفاتح لهذه المدينة العظيمة حماية الثقافات الأخرى لضمان الاحترام والتسامح مع الآخر".

ولفت إلى أنه "في القرون الستة الماضية، تألقت إسطنبول كمنارة للحرية والتسامح والسلام لجميع الثقافات والأديان، أدرك أسلافنا الأهمية المركزية لهذه المدينة في رفع قضية السلام حول العالم".

وفي معرض إشارته إلى السلطان محمد الفاتح، قال ألطون: "القادة العظام لا يولدون ولا يُصنعون، إنهم يخرجون من ظروف تاريخية من خلال رؤيتهم وقوتهم وشجاعتهم وعندما ننظر إلى تاريخنا، فإننا فخورون بأنه أنتج الكثير من القادة العظماء حتى يومنا هذا".

وأكد أن الحكومة التركية تبذل كل ما بوسعها لحماية تراث المدينة والارتقاء بها لتكون رمزاً للسلام حول العالم تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.

ويحتفل الأتراك خاصة، والمسلمون عامة في 29 مايو/أيار من كل عام، بذكرى "فتح القسطنطينية"، وهي المدينة التاريخية التي فتحها السلطان العثماني محمد الفاتح من الإمبراطورية البيزنطية عام 1453، بعد أن ظلت عصية على الفتوحات الإسلامية لعدة قرون.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً