الرئيس التركي يدعو إلى بذل الجهود لمعالجة الأسباب التي تدفع اللاجئين إلى الهجرة القسرية (AA)
تابعنا

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المجتمع الدولي إلى بذل الجهود لمعالجة الأسباب التي تجبر اللاجئين وطالبي اللجوء على الهجرة.

جاء ذلك في رسالة نشرها أردوغان، الأحد، بمناسبة "اليوم العالمي للاجئين" الذي يوافق 20 يونيو/حزيران من كل عام.

وقال الرئيس التركي إن العالم به أكثر من 82 مليون مهجّر، وما يزيد على 26 مليون لاجئ في عموم العالم.

وأشار إلى أن أرقام اللاجئين المتزايدة على مدى السنوات الـ9 الماضية أكّدت وجود أزمة عالمية في هذا الإطار.

وبيّن أن كل رقم يقابله إنسان، وهذا الأمر كافٍ لفهم مدى المأساة والآلام التي يعيشها هؤلاء.

وأكد أردوغان أن الاضطرابات المستمرة في أفغانستان وسوريا تسببت بتهجير الملايين من أبناء هذين البلدين.

ولفت إلى أن الوضع نفسه موجود في إفريقيا جنوب الصحراء وميانمار.

وأوضح أن تركيا احتضنت عبر تاريخها الطويل المظلومين والمضطهدين ووفرت الحماية لكل من لجأ إليها دون تمييز بين أديانهم أو لغاتهم أو أعراقهم.

وشدّد على أن بلاده تشكل حالياً ملاذاً آمنا لنحو 4 ملايين طالب لجوء، بينهم 3.7 مليون سوري.

وأشار أردوغان إلى أن هذه التضحيات التي تقدمها تركيا "أنقذت كرامة الإنسانية وحياة الضحايا والمضطهدين".

وتابع: "لم تتحقق بعد بيئة التعاون والتضامن على نطاق عالمي في عام 2021 الذي تحل فيه الذكرى الـ70 لاتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين".

وانتقد الرئيس التركي في هذا الصدد، سياسات الدول المتقدمة التي تقيد حقوق طالبي اللجوء واللاجئين، وتقلل حصص إعادة التوطين، وتظل غير مبالية بمحنة اللاجئين.

وأردف: "الدول المتقدمة لا تتقاسم المسؤوليات والأعباء بشكل عادل، وفوق ذلك تحاول فرض مسؤولياتها الدولية على دول أخرى".

وأوضح أردوغان أن حل أزمة اللاجئين القائمة "لا يكون بمجرد إرسال مساعدات إنسانية إلى هؤلاء الناس الشرفاء الذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، وإنما يجب بذل الجهود لمعالجة الأسباب التي تجبر اللاجئين وطالبي اللجوء على الهجرة، وإنهاء النزاعات والاضطرابات، وإعادة هؤلاء الأشخاص إلى ديارهم".

وأعرب عن أمله في أن يساهم "اليوم العالمي للاجئين" في حل كل هذه المشاكل التي يعيشها طالبو اللجوء الذين تفاقمت معاناتهم مع انتشار وباء فيروس كورونا.

ووجّه الرئيس أردوغان التحية إلى جميع اللاجئين، وفي مقدمتهم الفلسطينيون التواقون إلى لقاء أراضيهم منذ عقود.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً