فاعليات "عيد جميع القديسين وتذكار الموتى" الأشهر في المكسيك (Eduardo Verdugo/AP)
تابعنا

عُثِر على جثث 11 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 15 و36 عاماً، في منطقة ريفية بولاية ميتشواكان قُبيل منتصف الليل في ذروة عيد جميع القديسين وتذكار الموتى، أحد أهمّ الأعياد المكسيكيّة.

وأفادت عدّة وسائل إعلام مكسيكية بأنّهم قُتِلوا بالرصاص.

ويبلغ أحد الضحايا 15 عاماً، وخمسة آخرون 17 عاماً، حسب النيابة التي أضافت في بيان أنّها تعرّفت على هُويَّات الجثث التي تطالب بها العائلات.

وتبلغ أعمار ثلاث من الضحايا الآخرين 19 عاماً، وكذلك 31 و36 عاماً لأكبر ضحيتين، حسبما أضافت النيابة التي لم تحدّد ما إذا كان هؤلاء قضوا بالرصاص أو أي سبب آخر بشأن موتهم.

وتُعتَبر ميتشواكان واحدةً من 32 ولاية في المكسيك هي الأكثر تضرّراً من عنف عصابات الجريمة المنظَّمة، إذ هي أحد معاقل عصابة "خاليسكو نويفا جينيراسيون" التي تحظى بنفوذ واسع، وهي منافسة عصابة "سينالوا" التي يتزعّمها أشهر مهرّب مخدّرات، هو خواكين غوزمان المُلقَّب بـ"إل تشابو"، والمحكوم عليه في الولايات المتحدة بالسجن مدى الحياة.

فيما عرضت الأخيرة عشرة ملايين دولار لقاء معلومات يمكن أن تقود إلى اعتقال زعيم كارتل "خاليسكو نويفا جينيراسيون"، وهو نيميسيو أوسيغيرا سيرفانتس المُلقَّب بـ"إل منتشو".

وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول قُتِل ستة أشخاص في هجوم على حانة في "موريليا" عاصمة الولاية، شنّه مسلَّحون خرجوا من سيارتين، على الضحايا الذين كانوا على الرصيف أمام الحانة، وسجّلته صور كاميرات المراقبة وانتشرت على نطاق واسع في وسائل الإعلام في البلاد.

وقالت وزارة العدل الأمريكية في مارس/آذار 2020 إنّ عصابة خاليسكو "هي أحد أكبر منتجي الميثامفيتامين في العالم".

وترتفع في المكسيك معدلات الاختفاء والقتل بلا هوادة، إذ تجاوز المعدّل السنوي للمفقودين الآن نحو 30 ألفاً، وتنتشر مشاهد مروّعة لجثث معلَّقة على جسور أو ملقاة على جوانب الطرق، فيما يتفنّن المجرمون في تقنيات التعذيب.

وكان تحقيق لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كشف أنّ نحو 100 ألف شخص اختفوا في المكسيك منذ عام 1964 حتّى اليوم، الجزء الأكبر منهم منذ عام 2006، جرّاء حرب مخدرات طاحنة مزّقت البلاد.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً