مدن أوروبية ترفع الحظر بحذر لإنعاش الاقتصاد (Reuters)
تابعنا

أعيد فتح العديد من المدن الأوروبية جزئياً الاثنين، إذ خرجت فرنسا وبلجيكا من عمليات الإغلاق، وأعادت هولندا الأطفال إلى المدارس، وسمحت إسبانيا للناس بتناول الطعام في الهواء الطلق، في محاولة لتشغيل الاقتصادات المنهارة من دون إشعال موجة ثانية من عدوى فيروس كورونا المستجد.

كان التباعد الاجتماعي هو النظام الساري مع إعادة رفع الحظر شيئاً فشيئاً، وسط مخاوف من إمكانية التزام ذلك في النقل العام وفي المدارس.

تطورت الحشود مع إعادة الفتح الجزئي ببعض محطات المترو في باريس، إحدى النقاط البارزة لتفشي الفيروس في فرنسا، ومارس مصففو الشعر في المدينة سير عملهم الجديد خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل إعادة الافتتاح، وخططوا لفرض رسوم على معدات الحماية التي يمكن التخلص منها والتي سيحتاجون إليها الآن للعملاء.

وفي ألمانيا، أعيد افتتاح صالات الألعاب الرياضية في الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان، لكن السلطات هناك وفي فرنسا قالت إن أي عودة لارتفاع العدد اليومي لحالات الإصابة يمكن أن تؤدي إلى قيود جديدة.

وفي كوريا الجنوبية، تصدت الحكومة بشدة للإصابات الجديدة، وأوقفت إعادة فتح المدارس التي كان من المخطط لها هذا الأسبوع، وأعادت فرض القيود على النوادي الليلية والحانات.

وأعيد افتتاح ملاهي شنغهاي ديزني لاند للزوار في الصين، بأعداد محدودة للزائرين، مع اشتراط ارتداء أقنعة الوجه وفحص درجات حرارتهم.

وفي إسبانيا، بدؤوا الاختلاط بالآخرين والتسوق في المتاجر الصغيرة والاستمتاع بالجلوس في الهواء الطلق بالمطاعم والحانات. وظلت أكبر مدينتين، مدريد وبرشلونة، تحت الإغلاق بينما أبلغت البلاد عن أدنى عدد من الوفيات والإصابات المرتبطة بفيروس كورونا منذ 17 مارس/آذار.

وفي بلجيكا، أعيد افتتاح مركز تسوق "سيتي 2" في بروكسل، وقال المدير يورغن دي غيلي: "كان الجميع متشوقين لفتح متاجرهم ورؤية عملائهم، وذلك من المريح، على الرغم من العمل الهائل الذي قاموا به لتجهيز متاجرهم، لإنشاء مسارات بمداخل ومخارج للعملاء".

أما في المملكة المتحدة، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون تخفيفاً طفيفاً لإجراءات الإغلاق المفروضة في البلاد، لكنه حث المواطنين على عدم التخلي عن التقدم الذي أحرز بالفعل.

وقال جونسون إن الحكومة تستهدف السعي لإعادة فتح المدارس والمتاجر مطلع يونيو/حزيران المقبل، إذا تمكنت المملكة المتحدة من السيطرة على أعداد الإصابات.

من جانبها تحدثت إدارة الرئيس دونالد ترمب في الولايات المتحدة، بنبرة تفاؤل بشأن التعافي السريع نسبياً من الجائحة، وتنبأ وزير الخزانة ستيفن منوشين بتعافي الاقتصاد الأمريكي خلال النصف الثاني من العام الجاري، من معدلات البطالة التي تحاكي معدلات البطالة إبان الكساد الكبير.

وقال مدير معهد جامعة واشنطن الدكتور كريستوفر موراي إن تحرك الدول لإعادة تشغيل نشاطاتها "سوف يُتَرجم إلى أعداد أكبر من الحالات والوفيات في غضون عشرة أيام من الآن".

وسجلت الهند أكبر حصيلة يومية لأعداد الإصابات بفيروس كورونا ليوم الاثنين، وهي تستعد لاستئناف تشغيل خدمات القطارات لتخفيف الإغلاق الذي ألحق أضراراً بالغة بالعمالة المهاجرة وأسرها الجائعة.

وفي أوكرانيا شرع العاملون في القطاع الصحي الذين يعانون من ضغوط حادة، في صنع معدات وأدوات واقية بدائية الصنع، وطالبوا الحكومة بمزيد من المساعدة.

عالمياً، أصيب أربعة ملايين شخص بعدوى كوفيد-19 وتوفي ما يزيد على 280 ألفاً، من بينهم أكثر من 150 ألفاً في أوروبا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً