أُصيب الجمعة فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية ووسطها، فيما تدور اشتباكات مسلحة ويحاصر الجيش الإسرائيلي منزلاً في منطقة جنين.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وحاصرت أحد المنازل وقصفته بالقذائف ونشرت القناصة في عدة مواقع وعلى أسطح المنازل، وسط مواجهات عنيفة ومستمرة أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي باتجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة شاب.
وفي أعقاب قصف المنزل استدعت قوات الاحتلال جرافة عسكرية برفقة عدة مدرعات إلى منطقة المنزل المحاصر الذي تعود ملكيته إلى عائلة الدبعي.
وقال تلفزيون فلسطين إن إصابة بالرصاص الحي وصلت إلى مستشفى ابن سينا التخصصي في مدينة جنين بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي المدينة.
وقالت وكالة "جي ميديا" المحلية إن المصاب هو الأسير السابق داود الزبيدي شقيق الأسير زكريا الزبيدي (من قادة حركة التحرير الوطني "فتح").
من جهتها قالت إذاعة صوت فلسطين إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على شاب فلسطيني شمال شرق مدينة البيرة (وسط الضفة)، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
بدوره قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته نفذت خلال الساعات الماضية "عمليات استباقية ووقائية في الضفة الغربية"، من دون مزيد من التفاصيل.
الاحتلال يستعد لتشييع جثمان أبو عاقلة
عزّزت الشرطة الإسرائيلية من وجودها في مدينة القدس الشرقية الجمعة استعداداً لتشييع الفلسطينيين جثمان الصحفية شيرين أبو عاقلة إلى مثواها الأخير.
وفي المقابل أعلنت القوى الوطنية والإسلامية بمدينة القدس أن الجمعة "يوم إضراب وحداد شامل".
ودعت فاعليات شبابية لإقامة صلاة الجمعة في ساحة المستشفى الفرنسي بحي الشيخ جراح، حيث يوجد الجثمان.
وكانت الفاعليات الوطنية بالقدس رفضت القيود التي تحاول الشرطة الإسرائيلية فرضها على الجنازة، بما في ذلك عدم رفع العلم الفلسطيني وترديد الهتافات الوطنية.
ومن المقرر أن يجري بعد ظهر الجمعة تشييع جثمان أبو عاقلة التي تحمل أيضاً الجنسية الأمريكية من المستشفى الفرنسي بالسيارات إلى ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل بالبلدة القديمة، ثم تسير الجنازة على الأقدام إلى كنيسة الملكيين الكاثوليك ثم توارى الثرى في مقبرة صهيون بالبلدة القديمة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الجمعة: "تتخذ الشرطة اليوم إجراءات أمنية مشددة في محيط الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة من القدس، تمهيداً لتشييع جثمان مراسلة قناة الجزيرة الفضائية شيرين أبو عاقلة إلى مثواها الأخير بعد ظهر اليوم".
وكان جثمان أبو عاقلة التي قُتلت الأربعاء الماضي خلال عملها الصحفي في منطقة جنين شمالي الضفة الغربية وصل إلى المستشفى الفرنسي الخميس قادماً من مدينة رام الله حيث جرى تشييع رسمي لها في مقر الرئاسة الفلسطينية.
