الرئيس الجزائري صرح مؤخراً بأن تونس ماضية نحو الوصول إلى حل لمشاكلها الداخلية (أرشيف)
تابعنا

تلقى الرئيس التونسي، قيس سعيد، الاثنين، مكالمة هاتفية ورسالة خطية من نظيره الجزائري، عبد المجيد تبون.

وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان، إن "تبون" أجرى الاثنين مكالمة هاتفية مع "سعيد" أكد له فيها "تضامن الجزائر شعباً وحكومة مع الشقيقة تونس في هذه المرحلة الدقيقة"، حسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وتابعت أن الرئيسين تناولا أيضاً "دعم العلاقات الجزائرية التونسية في مختلف المجالات".

وتشهد تونس أزمة سياسية حادة، منذ أن قرر "سعيد"، في 25 يوليو/تموز الماضي، إقالة رئيس الحكومة، هشام المشيشي، وتجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوماً، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤسه النيابة العامة، ولاحقاً أصدر أوامر بإقالة مسؤولين وتعيين آخرين.

وفي 8 أغسطس/آب الجاري، قال تبون، في تصريحات إعلامية: "نحن لا نتدخل في الشأن التونسي الداخلي.. ولا نفرض عليها أي شيء".

وتابع: "تونس ماضية نحو الوصول إلى حل لمشاكلها الداخلية"، مُرجعاً الأزمة الراهنة إلى أن تونس "اختارت نظاماً لا يتماشى مع تركيبة العالم الثالث، لكن ما يحدث يبقى أمراً داخلياً".

ورفضت غالبية الأحزاب التونسية إجراءات سعيد الاستثنائية، واعتبرها البعض "انقلاباً على الدستور"، بينما أيدتها أحزاب أخرى رأت فيها "تصحيحاً للمسار"، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).

وذكرت الرئاسة التونسية، في بيان، أن "سعيد" التقى، الاثنين، وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في قصر قرطاج الرئاسي، وتسلم منه "رسالة خطية" من "تبون". ولم يتطرق البيان لمحتوى الرسالة.

وأعرب سعيد، خلال اللقاء، عن "الحرص الراسخ على مواصلة التنسيق والتشاور مع الجزائر بخصوص الملفات الثنائية والإقليمية، تعزيزاً لأمن واستقرار البلدين وللتصدي لكل التهديدات التي تستهدف المنطقة."

فيما قال "لعمامرة" إن "المرحلة التاريخية الحساسة التي تشهدها المنطقة، وتعدد التحديات، يتطلبان مزيداً من ترسيخ سنة التنسيق المستمر بين تونس والجزائر، خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين"، وفق البيان.



TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً