دعا قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح الخميس، للحوار "الجاد" ضمن الإطار الدستوري، للخروج من الأزمة التي تمر بها الجزائر وتنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال.
جاء ذلك في كلمة ألقاها صالح أمام قادة عسكريين وجنود، خلال زيارته للمنطقة العسكرية الأولى بالبليدة جنوبي العاصمة الجزائرية.
ونقل التلفزيون الجزائري الرسمي كلمة قايد صالح، التي ذكر فيها "المواقف الثابتة للجيش بخصوص التمسك بالإطار الدستوري في حل إشكاليات المرحلة الراهنة، باعتباره الضمانة الأساسية للحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها".
وشدد قايد صالح على "ضرورة تبني نهج الحوار الجاد الكفيل بتقديم الحلول المناسبة، وخلق الظروف الملائمة للذهاب إلى الانتخابات الرئاسية وتنظيمها في أقرب الآجال".
وتابع أن الانتخابات الرئاسية تمر حتماً عبر التنصيب العاجل للهيئة الوطنية المستقلة، لتحضير الانتخابات الرئاسية وتنظيمها ومراقبتها، "كأولوية قصوى" في مسار الحوار الوطني.
وهاجم قايد صالح الأصوات الرافضة "لكل شيء"، والمقللة من مكتسبات الحراك الشعبي، منذ 22 فبراير/شباط الماضي.
وتابع "نسجل أن بعض المجموعات الصغيرة المرتبطة بالعصابة تصر على رفض كل المبادرات المقدمة والنتائج المحققة، من خلال رفع شعارات مغرضة ونداءات مشبوهة".
وأشار إلى أنه "ستُفتح جميع الملفات الثقيلة، بما فيها تلك التي كانت عن قصد حبيسة الأدراج وفي طي النسيان".
وكانت لجنة الحوار الوطني في وقت سابق قد أكدت التزامها بتدوين كافة مقترحات الفعاليات السياسية والاجتماعية على اختلافها، وعرضها أمام ندوة وطنية تحدد موعد الرئاسيات وتضع شروط نزاهتها.
