أقر قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق، "عميكام نوركين" للمرة الأولى، بتضرر حرية العمل في أجواء لبنان خلال العام الأخير.
جاء ذلك في مقابلة خاصة مع "نوركين"، تبثها قناة "كان" الرسمية كاملة مساء الخميس، بعد يوم من إنهاء مهام عمله رسميا بعد 5 سنوات قضاها قائداً لسلاح الجو الإسرائيلي.
والاثنين، تسلم "تومر بار" منصب قائد القوات الجوية بدلاً من "نوركين"، خلال احتفال رسمي بالقاعدة الجوية "تل نوف" (وسط)، بحضور رئيس الأركان "أفيف كوخافي".
وقال "نوركين" في المقابلة، للمرة الأولى إن "حرية العمل الجوي للطيران الإسرائيلي في لبنان قد تضررت خلال العام الماضي".
وأضاف: "حالياً عدد الطلعات الجوية أقل، ما يعني أيضاً الحصول على معلومات استخبارية أقل".
ولم يتطرق "نوركين" إلى سبب تضرر عمل المقاتلات والطائرات الإسرائيلية بدون طيار في سماء لبنان.
إلا أن تقريراً صادراً عن الجيش الإسرائيلي أواخر العام الماضي، أكد أن وضع القوات الجوية في أجواء لبنان ساء "مع دخول أنظمة دفاع جوي إلى المنطقة".
وقالت قناة "كان" معلقة على كلام "نوركين" في المقابلة ":قبل نحو عام أطلق حزب الله صاروخاً مضاداً للطائرات على طائرة مسيرة إسرائيلية وكاد أن يصيبها".
وأضافت: "في إسرائيل أدركوا أن زعيم حزب الله حسن نصر الله قرر هذه المرة استخدام جزءاً من المفاجآت التي يحرص على الاحتفاظ بها لوقت الحرب، أيضاً خلال الأيام العادية، وبشكل عملي فإن الطائرات المسيرة الاسرائيلية واقعة تحت تهديد الصواريخ".
وخلال المقابلة سُئل "نوركين" عن احتمال شن هجوم على إيران، وما إذا كان سلاح الجو الإسرائيلي قادراً على تدمير المنشآت النووية الإيرانية، إلا أنه لم يعط إجابة قاطعة على هذا السؤال، حسب المصدر ذاته.
وفي أكثر من مناسبة هدد مسؤولون إسرائيليون بشن هجوم عسكري على إيران التي يتهمونها بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية.
