كبار مسؤولي إدارة جو بايدن دافعوا عن تنسيقهم مع "طالبان" واعتبروا أنها أفضل طريقة للحفاظ على سلامة الأمريكيين (Reuters)
تابعنا

سلّم المسؤولون الأمريكيون في كابل حركة طالبان قائمة بأسماء المواطنين الأمريكيين، وحاملي البطاقة الخضراء والحلفاء الأفغان للسّماح لهم بالدخول إلى المحيط الخارجي لمطار كابل الذي تسيطر عليه طالبان، وهو خيار أثار غضباً وراء الكواليس من المشرّعين والمسؤولين العسكريين الأمريكيين.

وجاءت هذه الخطوة، وفقاً لحديث 3 مسؤولين أمريكيين ومسؤولين في الكونغرس لموقع "بولتيتيكو" الأمريكي، للإسراع بإجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من أفغانستان مع اندلاع الفوضى في العاصمة الأفغانية الأسبوع الماضي بعد سيطرة طالبان على البلاد.

كما جاء ذلك في وقت تعتمد فيه إدارة بايدن على طالبان من أجل توفير الأمن خارج مطار كابل.

ومنذ سيطرة طالبان على العاصمة كابل في منتصف أغسطس/آب ، أُجلي ما يقرب من 10 آلاف شخص، واضطر معظمهم إلى المرور عبر العديد من نقاط التفتيش التابعة لطالبان.

لكنّ قرار تقديم أسماء محددة لطالبان، التي لها تاريخ في قتل الأفغان الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة وقوات التحالف الأخرى خلال الصراع، أثار غضب المشرّعين والمسؤولين العسكريين.

وصرّح مسؤول دفاعي، للمجلة شرط عدم الكشف عن هويته: "في الأساس، لقد وضعوا كل هؤلاء الأفغان على قائمة القتل. هذا أمر مروع وصادم ويجعلك تشعر بأنك غير نظيف".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إنه غير متأكد من وجود مثل هذه القوائم ، لكنه لم ينفِ أيضاً تسليم الولايات المتحدة، في بعض الأحيان، الأسماء إلى طالبان.

وظهرت قضية القائمة خلال إحاطة سرية في "الكابيتول" هذا الأسبوع، والتي أصبحت مثيرة للجدل بعد دفاع كبار مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن عن تنسيقهم مع طالبان، مؤكدين أنها أفضل طريقة للحفاظ على سلامة الأمريكيين والأفغان ومنع نشوب حرب بين مقاتلي الحركة والقوات الأمريكية المتمركزة في المطار.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً