تجاوز عدد المتظاهرين أمام مقر إقامة نتنياهو بالقدس فقط 20 ألفاً وفق صحيفة "هآرتس" العبرية   (AA)
تابعنا

تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين في عدة مدن، السبت، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك للأسبوع الـ39 على التوالي، وفق إعلام عبري.

يأتي ذلك قبل 3 أيام فقط من انتخابات الكنيست، التي تجرى للمرة الرابعة في غضون عامين.

وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، أن التظاهرات تركزت في "شارع بلفور" بمدينة القدس، قرب مقر إقامة نتنياهو.

وسار المحتجّون في شوارع أغلقتها الشرطة أمام حركة المرور وهم يحملون الأعلام ويقرعون الطبول ويطلقون أبواق السيارات، ويرددون هتافات تطالب بتنحية رئيس الوزراء البالغ من العمر 71 عاماً.

كما شهدت مدن إسرائيلية أخرى تظاهرات ضد نتنياهو، وخاصة تل أبيب وهرتسيليا وقيسارية.

ورفع المتظاهرون لافتات دعت رئيس الوزراء للاستقالة "فوراً"، منها "نتنياهو فشلت.. ارحل"، و"نتنياهو الرائحة أصبحت كريهة.. ارحل".

وبحسب لقاءات أجرتها "كان" يتهم المتظاهرون نتنياهو بـ"التورط في قضايا فساد"، ويقولون إنه "يقود إسرائيل نحو الهاوية"، وإنه "أصبح رمزاً للعنصرية".

وفي سياق متصل أشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن الشرطة أغلقت العديد من الشوارع في البلاد، خاصة بمدينة القدس، بسبب التظاهرات.

فيما قدرت صحيفة "هآرتس" العبرية أعداد المتظاهرين بمختلف مدن البلاد بعشرات الآلاف، لافتة إلى أن عدد المتظاهرين أمام مقر إقامة نتنياهو بالقدس فقط بلغ نحو 20 ألفاً.

ومنذ أكثر من 8 شهور يتظاهر آلاف الإسرائيليين أسبوعياً، وأحياناً أكثر من مرة خلال الأسبوع، للمطالبة باستقالة نتنياهو، على خلفية اتهامه في "قضايا فساد"، وبدعوى سوء إدارة حكومته لأزمة كورونا.

وتشهد التظاهرات في الكثير من محطاتها مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية، واعتقالات تطول المتظاهرين.

وتأتي مظاهرات اليوم قبل 3 أيام فقط من الانتخابات التشريعية المقررة الثلاثاء المقبل، وهي الرابعة في غضون عامين، بعد إجراء جولة أولى في أبريل/نيسان 2019، وثانية في سبتمبر/أيلول من العام ذاته، وثالثة في مارس/آذار 2020.

ومن المتوقع أن يخرج حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو بأكبر نسبة في انتخابات 23 مارس/آذار، لكن استطلاعات للرأي تتوقع ألَّا يحقق أي حزب أغلبية بالبرلمان أو يتمكن من تشكيل حكومة، وهو ما حدث في الانتخابات الثلاثة الماضية.

ويأمل نتنياهو في الحصول على الدعم اللازم لتحقيق أغلبية في البرلمان، بعد نجاح برنامج التطعيم الذي تنفذه الحكومة للوقاية من الوباء، بما سمح بإعادة فتح معظم الأنشطة الاقتصادية بعد ثلاث فترات عزل عام، وكذلك بعد توقيع اتفاقيات التطبيع مع دول عربية.

لكنه يواجه تهماً بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، ويصرّ على نفيها جميعاً مشدّداً على براءته.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً