قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 13 آخرون الجمعة في قصف روسي استهدف مدينتَي كراماتورسك شرقي أوكرانيا وزابوريجيا جنوبيها، وفق ما ذكرت السلطات المحلية.
وتحدث بافلو كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك على فيسبوك عن "هجوم جديد على كراماتورسك، ووفقاً لمعلومات أولية قتل مدنيان وجرح 13".
وأضاف أن "القصف ألحق أضراراً بما لا يقل عن 20 مبنى بعد اندلاع حريق"، داعياً السكان لإخلاء المنطقة.
كما دمرت القوات الروسية بطارية صواريخ من نظام "هيمارس" الذي زودت به الولايات المتحدة مؤخراً أوكرانيا، وذلك بالقرب من كراماتورسك.
ومن جهته أفاد المسؤول المحلي في زابوريجيا، أناتولي كورتيف، عبر تلغرام، بمقتل امرأة الجمعة في غارات روسية أدت أيضاً إلى إصابة شخصين جرى نقلهما إلى المستشفى.
وعلى صعيد متصل نقلت وكالة إنترفاكس عن وزارة الدفاع الروسية قولها اليوم السبت إن القوات الروسية سيطرت بالكامل على قرية بيسكي الواقعة على مشارف منطقة دونيتسك بأوكرانيا.
ومنذ انسحاب القوات الروسية من محيط كييف وخاركيف نهاية مارس/آذار، تدور معظم المعارك في دونباس شرقي أوكرانيا، وفي الجنوب حيث تقود قوات كييف هجوماً مضاداً.
وأقرت وزارة الدفاع الأوكرانية في رسالتها المسائية بـ"نجاحات جزئية" للقوات الروسية في اتجاه باخموت، على الطريق نحو كراماتورسك، حيث تحاول هذه القوات حالياً الحصول على "موطئ قدم".
فيما أكد المسؤول الأوكراني بمنطقة خيرسون (جنوب) التي يسيطر عليها الروس سيرغيه خلان عبر فيسبوك أن آخر جسر كان يُستخدم لنقل أسلحة إلى القوات الروسية في المنطقة "دُمِّر".
وقد استهدفت قوات كييف مراراً في الأسابيع الأخيرة محاور لوجستية روسية في هذه المنطقة.
أمريكا "طرف مباشر" في الصراع
وفي سياق منفصل نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن رئيس إدارة أمريكا الشمالية بوزارة الخارجية قوله اليوم السبت إن أي مصادرة محتملة لأصول روسية من قبل الولايات المتحدة ستدمر العلاقات الثنائية.
وقال ألكسندر دارتشييف لوكالة تاس: "نحذر الأمريكيين من العواقب الوخيمة لمثل هذه الأعمال التي ستضر العلاقات الثنائية بشكل نهائي، وهذا ليس في مصلحتهم ولا في مصلحتنا". ولم يتضح ما الأصول التي كان يشير إليها.
كما قال دارتشييف إن نفوذ الولايات المتحدة على أوكرانيا ازداد إلى درجة أن "الأمريكيين أصبحوا بصورة متزايدة طرفاً مباشراً في الصراع".
