"حافلة صغيرة انفجرت أمام بوابة المطار بمدينة خور مكسر، ما تسبب بمقتل أكثر من 10 أشخاص و20 مصاباً" (AFP)
تابعنا

قُتل عدد من المدنيين السبت في انفجار في محيط مطار عدن في جنوب اليمن الغارق بالحرب.

وأفاد مسؤول أمني حكومي رفيع وكالة الأنباء الفرنسية بمقتل 12 شخصاً في حين نقلت وكالة الاناضول عن مصدر إعلامي مقتل 10 أشخاص، من دون أن تتضح أسباب الانفجار حتى الآن.

وقال المسؤول الإعلامي لمطار عدن عادل حمران‎، للأناضول، إن "حافلة صغيرة انفجرت أمام بوابة المطار بمدينة خور مكسر، ما تسبب بمقتل أكثر من 10 أشخاص و20 مصاباً".

وكان مصدر أمني في المطار ، قد قال للأناضول في وقت سابق، إن الانفجار "تسبب بمقتل 4 أشخاص وإصابة 10 آخرين، في حصيلة أولية"، قبل أن يرتفع العدد.

وأضاف المصدر، طالباً عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن الانفجار "تسبب كذلك في احتراق عدد من السيارات المتوقفة أمام المطار وأخرى كانت تسير في المكان".

في السياق، قال شهود عيان في أحاديث منفصلة مع مراسل الأناضول، إن سيارات الإسعاف والإطفاء هرعت إلى موقع الحادث، وسط حالة هلع وذعر بين المواطنين وأهالي المنازل القريبة.

بدوره، طالب حزب التجمع اليمني للإصلاح (أكبر حزب إسلامي بالبلاد)، الحكومة الشرعية باتخاذ إجراءات لحماية العاصمة المؤقتة عدن من التهديد الأمني.

وفي تغريدة عبر تويتر، قال عدنان العديني نائب رئيس الدائرة الإعلامية للحزب: "ندين التفجير الذي شهدته مدينة عدن، وندعو الحكومة إلى اتخاذ إجراءات ترتقي إلى مستوى التعامل مع التهديد الأمني المتكرر في العاصمة المؤقتة عدن".

وأظهر تسجيل مصور لوكالة الأنباء الفرنسية رجالاً يسحبون جثة من بين أنقاض، وسيارات محترقة، ورجال أطفاء يعملون على إخماد حرائق.

وبدوره، وجه رئيس الحكومة اليمنية بفتح تحقيق عاجل في ملابسات التفجير الذي وقع قبالة البوابة الرئيسية لمطار عدن.

وشهدت مدينة عدن وهي العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دولياً، عدة تفجيرات دامية في السنوات الأخيرة نُسبت إلى الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة في شمال وغرب البلد الفقير، أو تبنتها جماعات متطرفة بينها تنظيم الدولة.

وفي العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، قُتل ستة أشخاص في انفجار سيارة ملغومة استهدف موكباً يُقل مسؤولين في عدن، وفق مصادر أمنية أوضحت أن المسؤولين نجوا من الانفجار.

وكان مطار عدن هدفاً لهجوم بصواريخ بالستية في 30 ديسمير/كانون الأول الفائت.

واستهدف الهجوم في حينه مبنى المطار عند وصول أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة إليه وأدى إلى سقوط 26 قتيلاً على الأقل، من بينهم ثلاثة موظفين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصحافي.

ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، نزاعاً دامياً منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً والمتمردين الحوثيين.

وشهد النزاع تصعيداً مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس/آذار 2015 لوقف تقدم الحوثيين بعد سيطرتهم على صنعاء، ودعم قوات الحكومة.

وتسبب النزاع بانهيار في قطاعات الصحة والاقتصاد والتعليم وغيرها في البلاد، فيما يعيش أكثر من 3,3 مليون نازح في مدارس ومخيمات حيث تتفشى الأمراض كالكوليرا بفعل شح المياه النظيفة.

كما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، حسب منظمات دولية. ويشهد اليمن أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم حسب الأمم المتحدة.

ويأتي الهجوم في عدن في وقت يشن فيه المتمردون هجوماً منذ فبراير/شباط الماضي للسيطرة على مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها في شمال اليمن، في حملة قُتل فيها آلاف من الطرفين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً