غريفيث: يجب أن يبقى تركيزنا وتركيز الأطراف على الهدف الرئيسي وهو استئناف عملية سياسية تشمل الجميع وتنهي النزاع بالكامل (Fabrice Coffrini/AFP)
تابعنا

حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، الخميس، من تداعيات إعلان الولايات المتحدة الأمريكية نيتها تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية".

جاء ذلك في إفادة لغريفيث خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة عبر دائرة تلفزيونية حول الحالة في اليمن بمشاركة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، ومدير برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي، ووزير الخارجية اليمني أحمد عوض أحمد بن مبارك.

وأعرب غريفيث عن "القلق الشديد من قرار واشنطن اعتزام تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية"، معتبراً أن القرار "سيسهم في حدوث مجاعة باليمن، وسيؤدي إلى تثبيط الجهود المبذولة لجمع الأطراف معاً".

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأحد الماضي، عزمها تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"، وفرض عقوبات على زعيمها عبد الملك الحوثي والقياديين فيها عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم.

وندد غريفيث "بالهجوم الشرس الذي استهدف الحكومة اليمنية في مطار عدن يوم 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي (أسفر عن مقتل 28 شخصاً وأكثر من 100 جريح) من بينهم عمال إغاثة ومسؤولون حكوميون وأحد الصحفيين".

واتهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي بالوقوف وراء الهجوم على المطار، فيما نفت الجماعة تلك الاتهامات.

وفي ما يتعلق بمفاوضات مبادرة الإعلان المشترك بين الأطراف اليمنية التي قدمها غريفيث في مارس/آذار الماضي قال: "إنها محبطة، ولا يمكن أن تستمر بلا نهاية".

وأضاف: "ما زلت على يقين أنه من الصواب السعي نحو تحقيق المقترحات التي يتضمنها الإعلان المشترك، ويجب أن يبقى تركيزنا وتركيز الأطراف على الهدف الرئيس وهو استئناف عملية سياسية تشمل الجميع وتنهي النزاع بالكامل".

والإعلان المشترك هو مسودة مبادرة أممية قدمها غريفيث للحكومة والحوثيين لحل النزاع باليمن، وخضعت لتعديلات، وبين بنودها: وقف شامل لإطلاق النار، واستئناف المشاورات السياسية، وإطلاق جميع الأسرى والمعتقلين.

واختتم المبعوث الأممي إفادته بالتأكيد أن "الطريق للسلام في اليمن لم يكن سهلاً أبداً في الماضي، وأصبح الآن أكثر صعوبة بكثير ممَّا كان عليه قبل شهر".

واستدرك غريفيث قائلاً: "لكن هناك مخرج حتى بعد كل المآسي التي عاني منها اليمنيون، فإن السلام ممكن حين توجد الإرادة لتحقيقه".

من جانبه اعتبر بيسلي في إفادته خلال الجلسة، أن قرار واشنطن تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية بمنزلة "حكم بالإعدام على مئات الآلاف إن لم يكن الملايين في اليمن".

وأضاف مدير برنامج الغذاء العالمي: "نحن نكافح الآن دون تصنيف واشنطن للحوثيين كجماعة إرهابية، ومع هذا التصنيف سيكون الأمر كارثياً".

بدوره قال مارك لوكوك في إفادته، إن القرار الأمريكي "ليس هو المشكلة الوحيدة التي تواجه منظمات الإغاثة في اليمن".

وأضاف: "في عام 2020 تلقينا 1.7 مليار دولار لخطة استجابة الأمم المتحدة أي حوالي نصف ما نحتاجه، وهو أقل من نصف ما حصلنا عليه في العام السابق، وحدث هذا الخفض في الدعم لأن المانحين الخليجيين قدموا أقل بكثير في العام الماضي".

وأردف لوكوك: "سنصدر خطة الاستجابة لعام 2021 الشهر المقبل، وستكون مشابهة لخطة 2020، حوالي 3.4 مليارات دولار، ونحن ندعو المانحين إلى التعهد بسخاء وصرف الأموال بسرعة".

ومنذ نهاية 2014 تسيطر جماعة الحوثي، المتحالفة مع إيران، على العاصمة صنعاء ومعظم المناطق الشمالية في البلاد، التي تحوي أكثر من نصف سكان اليمن.

وينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية منذ 2015، عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الحكومية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في حرب أودت بحياة ما لا يقل عن 233 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً