الجيش الأمريكي لن يجري تأديباً في ضربة قتلت عشرة مدنيين أفغان بينهم 7 أطفال (Reuters)
تابعنا

صرح مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية الاثنين بأن القوات الأمريكية التي شاركت في غارة بطائرة مُسيرة في أغسطس/آب وتسببت بمقتل أبرياء من مدنيين وأطفال في كابل، لن تواجه أي إجراء تأديبي.

وذكر المسؤولون أن وزير الدفاع لويد أوستن صدَّق على توصيات مقدمة من جنرالات يتولون قيادة القيادة المركزية الأمريكية وقيادة العمليات الخاصة، بناء على نتائج تقييم مستقل للبنتاغون نشر الشهر الماضي.

وخلص التقييم الذي أجراه اللفتنانت جنرال بالقوات الجوية سامي سعيد وصدَّق عليه أوستن في نوفمبر/تشرين الثاني إلى حدوث عطل في الاتصال أثناء عملية تحديد وتأكيد لهدف القصف الذي راح ضحيته عشرة مدنيين، بينهم سبعة أطفال.

كما خلص إلى أن الضربة كانت خطأ مؤسفاً ولم تكن نتيجة سوء إدارة أو إهمال.

وطلب أوستن من الجنرال فرانك ماكنزي قائد القيادة المركزية والجنرال ريتشارد كلارك قائد العمليات الخاصة مراجعة استنتاجات سعيد والعودة إليه بتوصيات.

وقال المسؤولون إن القائدين اتفقا مع نتائج سعيد ولم يوصيا بأي إجراءات تأديبية، موضحين أن أوستن صدَّق على قراراتهم.

وتحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشتهم قرارات لم تعلن بعد.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من نشر تصديق أوستن على القرار.

وفي 29 أغسطس/آب قتلت غارة بطائرة مُسيرة استهدفت سيارة "تويوتا كورولا سيدان" بيضاء، زيمراي أحمدي وتسعة من أفراد أسرته، من بينهم سبعة أطفال. وعمل أحمدي البالغ من العمر 37 عاماً لفترة طويلة في منظمة إنسانية أمريكية.

وستسدد الولايات المتحدة تعويضات مالية لأقارب وأفراد الأسرة المتبقين على قيد الحياة، وربما تسعى أيضاً لإخراجهم من أفغانستان، لكن لم يُنتهَ من أي إجراء بهذا الشأن بعد.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً