مستوطنون يهود أثناء اقتحام المسجد الأقصى في وقت سابق  (AA)
تابعنا

في قرار غير مسبوق، اعتبر قاض إسرائيلي أن "الصلاة الصامتة" لليهود في المسجد الأقصى، ليست "عملاً إجرامياً".

وقالت القناة السابعة الإسرائيلية، الأربعاء، إن "قاضية محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، بيهلا يهالوم قضت بأن الصلاة الصامتة، في الحرم القدسي (المسجد الأقصى)، لا يمكن تفسيرها على أنها عمل إجرامي".

وأشارت إلى أن القاضية "أمرت الشرطة بإسقاط أمر تقييدي، فُرض على الحاخام أرييه لي بو، الذي كان قد مُنع من دخول الحرم، بسبب أدائه صلاة صامتة"، بالمسجد الأقصى.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي تؤيد فيها محكمة، صلاة اليهود في الموقع المقدس". وفق تعبيرها.

ومؤخراً، بدأ مستوطنون إسرائيليون، بأداء "صلوات صامتة"، خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى.

وتغض الشرطة الإسرائيلية الطرف عن المستوطنين حين أداء تلك الصلوات، في حين تُخرج مستوطنين آخرين من المسجد.

وكتبت القاضية الإسرائيلية في قرارها بشأن الحاخام ليبو "زياراته اليومية إلى الحرم القدسي، تشير إلى مدى أهمية ذلك بالنسبة له".

ورحب المحامي اليميني الإسرائيلي موشيه بولسكي، بقرار المحكمة.

وقال بولسكي للقناة السابعة: "نرحب بقرار المحكمة، الذي يؤيد فعلياً ما كان يحدث بالفعل في الحرم القدسي، خلال العام الماضي، وهو تصريح بحكم الأمر الواقع لليهود الذين يزورون الحرم القدسي ويريدون الصلاة".

وأضاف زاعماً: "من غير المعقول أن يُمنع اليهود من الهمس بالصلوات حتى في صمت، في الحرم القدسي، بينما يمكن للمسلمين في الحرم القدسي أن يفعلوا ما يريدون من صلاة، وإلقاء محاضرات دينية، ولعب كرة القدم، وحتى الشغب"، على حد تعبيره.

وتابع: "في حين أن الشرطة لا تفعل شيئاً لمنع أي من هذا، فإنه يتم جعل اليهود يشعرون بأنهم غرباء في هذا المكان المقدس، نأمل أنه من الآن فصاعداً، ألا تمنع الشرطة المصلين الموجودين بالفعل في المكان"، من أداء الصلوات الصامتة.

ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أن السلطات، خلال العام الجاري، "غالباً" ما تغض الطرف عن صلاة اليهود السرية في الموقع المقدس، في حين كانت تتشدد خلال السنوات الماضية في هذا الأمر حيث كانت تخرجهم من المسجد.

ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى، بصورة شبه يومية، على فترتين، صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات في العام 2003، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً