قصف أوديسا.. الغرب يدين وروسيا تنفي وتركيا تدعو للالتزام باتفاق الحبوب (Reuters)
تابعنا

دعا وزير الدفاع التركي، خلوصي أقار، الأطراف المعنية باتفاق نقل الحبوب الأوكرانية، لمواصلة التعاون للوفاء بالتزامات الاتفاق رغم الانفجار في ميناء "أوديسا" الأوكراني.

وقال أقار في تصريح للأناضول، السبت، إن انفجاراً وقع بالميناء، صباح السبت.

وأضاف: "تلقينا معلومات تفيد بوقوع هجوم صاروخي بالميناء، تحدثنا عبر الهاتف مع وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف ووزير البنية التحتية الأوكراني ألكسندر كوبراكوف، وتلقينا المعلومات اللازمة".

وأردف: "أبلغونا بوقوع هجوم صاروخي بالميناء، حيث أصاب أحد الصواريخ صومعة حبوب بالميناء، فيما سقط آخر في منطقة قريبة من الصومعة".

واستطرد: "لكن الأهم لا توجد أي أمور سلبية تؤثر على سعة وقدرة الأرصفة في التحميل، ويمكن لها أن تستمر في أنشطتها".

وأوضح أن بلاده تواصلت مع روسيا أيضاً بخصوص الهجوم، مشيراً إلى أن الروس نفوا بشكل قاطع أي صلة لهم بالهجوم.

ولفت إلى أن الروس أبلغوا الجانب التركي بتقصيهم الحادث عن كثب وبالتفصيل.

وأعرب وزير الدفاع التركي عن قلق واستياء بلاده من وقوع حادث من هذا النوع بعد يوم واحد من توقيع اتفاقية نقل الحبوب.

وأضاف: "لكننا سنواصل تنفيذ التزاماتنا وفق الاتفاق المبرم أمس، وخلال مباحثاتنا (مع الجانبين الأوكراني والروسي) أعربنا عن تأييدنا لمواصلة الأطراف تعاونهما بهدوء وصبر (للوفاء بالتزامات الاتفاق)".

وشدد أقار على أن الرأي العام العالمي يتطلع إلى بدء تنفيذ الاتفاق المذكور بأسرع وقت ممكن.

وأضاف أن تنسيق تركيا مع كل من روسيا وأوكرانيا مستمر، وستفي تركيا بالتزاماتها وفق الاتفاق.

وقال إن الجهود المتعلقة بافتتاح مركز تنسيق مشترك بإسطنبول وفق الاتفاق المذكور أثمرت عن نتائج، حيث بدأ ممثلو الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا بالعمل مع تركيا في المركز.

من جهتها، أفادت وزارة البنية التحتية الأوكرانية، أن موانئ تشورنومورسك وأوديسا ويوجني التي ستستخدم لتصدير الحبوب، ستعمل في غضون أسبوعين.

وذكرت الوزارة في بيان، السبت، أن أولى السفن يمكن أن تغادر من الموانئ الثلاث في غضون 4 أيام.

وأوضح أن هذه الموانئ ستعمل بكامل طاقتها في غضون أسبوعين.

وجاء في البيان: "مستعدون لإرسال وفد غداً من أجل إنشاء مركز التنسيق في إسطنبول. نأمل من الأطراف الأخرى أن تكون مستعدة للقيام بذلك بسرعة.

وبمجرد إنشاء المركز سنتمكن من فتح الميناء الأول".

وفي وقت سابق اليوم، أعلن مسؤول أوكراني، أن صواريخ روسية ضربت البنية التحتية لميناء أوديسا الأوكراني، غداة توقيع موسكو وكييف اتفاقاً في إسطنبول لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

إدانات دولية

من جهته، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في تغريدة على تويتر، السبت، إن الاتحاد الأوروبي يدين بشدة الضربة الصاروخية على ميناء أوديسا.

وأضاف أن ضرب ميناء لتصدير الحبوب بعد يوم من توقيع اتفاق إسطنبول هو أمر مستهجن ويظهر مرة أخرى تجاهل روسيا التام للقانون والالتزامات الدولية.

بدوره، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، الضربات التي استهدفت ميناء أوديسا الأوكراني.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة إن غوتيريش "يدين بشكل قاطع الضربات المُبلغ عنها اليوم في ميناء أوديسا الأوكراني".

وأضاف: "أمس، تعهدت جميع الأطراف بالتزامات واضحة على المسرح العالمي لضمان النقل الآمن للحبوب الأوكرانية والمنتجات ذات الصلة إلى الأسواق العالمية".

وتابع: "هناك حاجة ماسة إلى هذه المنتجات لمعالجة أزمة الغذاء العالمية وتخفيف معاناة ملايين الأشخاص المحتاجين في جميع أنحاء العالم".

والجمعة، جرت في إسطنبول مراسم توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية"، بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وحضر مراسم التوقيع عن الجانب التركي وزير الخارجية مولود جاوش أوغلو، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون، ومتحدث الرئاسة إبراهيم قالن، ورئيس الوفد التركي في الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي "ناتو" عثمان أشكين باك، وعدد من ممثلي البلدان الأخرى المعنية.

ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.

وتعاني الكثير من بلدان العالم أزمة حبوب نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة الموانئ الأوكرانية بسبب الحرب المندلعة منذ 24 فبراير/شباط الماضي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً