مسؤول عسكري أوكراني يتهم روسيا بمهاجمة باخموت بأسلوب سوريا / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالضربات الجوية الروسية التي تزامنت مع الاحتفال بأحد الشعانين عند الأرثوذكس أمس الأحد، وشملت هجوماً أدى إلى مقتل أب وابنته في منزل بمدينة زابوريجيا.

وأعلن الجيش الأوكراني عن وقوع هجمات وقصف روسي في جميع أنحاء الجبهة وأن القتال الأشد ضراوة لا يزال يركز على مدينتين في منطقة دونيتسك الشرقية وهما باخموت وأفدييفكا.

وقالت خدمات الطوارئ الحكومية في أوكرانيا إن رجلاً يبلغ من العمر 50 عاماً وابنته 11 عاماً لقيا حتفهما بعد أن قصفت القوات الروسية مبنى سكنياً في زابوريجيا جنوب شرقي البلاد.

وجرى انتشال امرأة تبين أنها زوجته من تحت الأنقاض.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي عبر الاتصال المرئي: "هذه هي الطريقة التي تحتفل بها الدولة الإرهابية بأحد الشعانين.. هذا يوضح كيف تضع روسيا نفسها في عزلة أكبر عن العالم".

وغالبية سكان أوكرانيا البالغ عددهم 41 مليون نسمة من المسيحيين الأرثوذكس الذين سيحتفلون بـ"عيد القيامة" بعد أسبوع من الآن.

الأرض المحروقة

أما في باخموت فقال قائد القوات البرية الأوكرانية اليوم الاثنين إن القوات الروسية لجأت إلى أسلوب "الأرض المحروقة" في المدينة المحاصرة في شرق البلاد وتعمد إلى تدمير المباني والمواقع بضربات جوية وبالمدفعية.

وكان الهجوم الروسي على باخموت، وهي مدينة صغيرة في إقليم دونيتسك، محور أكبر معركة في الهجوم العسكري الروسي الشامل على أوكرانيا.

وقال الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية، إن "العدو تحول إلى ما يسمى تكتيكات الأرض المحروقة التي استخدمت في سوريا. إنه يدمر المباني والمواقع بضربات جوية ونيران المدفعية".

وأضاف أن "دفاع أوكرانيا عن مدينة باخموت مستمر".

وذكر في تصريحات نقلها مركز الإعلام العسكري الأوكراني "الوضع صعب لكن يمكن السيطرة عليه".

وقال إن القوات الروسية ترسل قوات خاصة ووحدات هجومية محمولة جواً للمساعدة في هجومها على المدينة بعدما أصاب "الإنهاك" أفراد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة.

وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً